أطلق نجم المصارعة الأمريكي الممثل ذو الروك، أمس الأول، إعلان فيلمه الجديد “سان آندرياس”، ويحاول الفيلم المقرر عرضه في قاعات السينما العالمية شهر ماي القادم الإجابة مجددا على السؤال الأهم في تاريخ الكون: كيف سينتهي العالم؟ فمع “سان آندرياس” الذي هو أحدث إنتاجات السينما الأمريكية في هذا المجال من إخراج براد بايتون، ونص آلين لويب وكارلتون كوس وكاري هايس، بطولة دوين جونسون كارلا جوجينو ألكسندرا داداريو رحلة نحو المستقبل بأوراق الماضي.
بعد أن غاصت هوليود، ولعقود من الزمن، في مسلسل سرد قصص حرب النجوم تتحدى الدب الروسي خلال الحرب الباردة، ها هي اليوم تطل عبر عناوين مختلفة تؤمن بأن مصير هذا الكون هو “الزوال”، وتعود هوليود مجددا إلى البحث عن الطريقة التي سينتهي بها الجنس البشري، حيث تبدو هوليود في العشرين سنة الماضية أكثر قلقا من أي وقت مضى بمصير الكون، ففي صيغة سياسية واجتماعية تعكس واقع الأبحاث العلمية التي تجرى في الولايات المتحدة يتم تسليط الضوء على علوم الفلسفة وعلم النفس، من أجل إعطاء المشاهد فرصة ليتحرر من المشاعر الضارة، وتمنحه فرصة لاستبدال المشاعر السلبية بأخرى ايجابية نحو العمل والتفكير في اللحظة.
الزوال أو النهاية، هي حقيقة لا مفر منها، حسب العديد من أفلام هوليود، ولكن الطريق إلى تلك القصة واللحظات الأخيرة في حياة البشر تبقى سيدة قناعات المخرج والعمل السينمائي الهوليودي، حيث أخذت العديد من العناوين تركز بدرجة أساسية على نهاية العالم بفعل الطبيعة كما في فيلم “كنواينغ” لنيكولاس كيدج، الذي يشير إلى نهاية العالم عبر انفجار شمسي كبير، أو فيلم “اليوم الموالي لغد” للمخرج رولان إيميريش الذي أنتج سنة 2004 وفيه ينتهي العالم بعودة العصر الجليدي، والفيلم من بطولة دينيس كويدجيك جيلنهال، وقد حقق إيرادات مالية كبيرة جدا، أو عن طريق الحديث عن الفيروسات القاتلة، كما في فيلم “الموتى الأحياء” الشهير، أو في فيلم “الهجوم العميق” الذي أنتج عام 1998 إخراج ميمي ليدر بطولة روبرت دوفال وتيا ليوني، ويشير الفيلم إلى أن الأقمار الاصطناعية بإمكانها أن تتحول إلى أداة لتدمير الكون.
أما في فيلم “سان اندرياس” فإن هاجس البحث عن اللقطة الأخيرة التي ستسجل في تاريخ أبطال الفيلم يسلط الضوء على مشاعر الحب والعلاقات الأسرية ويقود نحو البحث عن عواطف الإنسان الذي سيجتمع مع من يحب في آخر مشهد قبل الرحيل، عبر قصة طيّار الإنقاذ وزوجته شبه المنفصلين، اللذين يشقان طريقهما من لوس أنجلوس إلى سان فرانسيسكو للبحث عن ابنتهما الوحيدة التي فُقدت في زلزال سان أندريا وامتد إلى مسافة 970 كلم حتى المكسيك.
تعود استوديوهات “هوليوود” مجددا إلى أفلام نهاية العالم، حيث أطلقت شركتا “نيو لاين سينما” وفيلادج رود بيكتشرز” نهاية الأسبوع؛ الإعلان الترويجي للفيلم الجديد “San Andreas”، استعدادا لعرضه في دور العرض السينمائية في 29 ماي المقبل، بتقنيتي ثلاثية وثنائية الأبعاد. وتدور قصة الفيلم حول طيار الإنقاذ والبحث “جونسون” وزوجته شبه المنفصلين، اللذان يشقان طريقهما من لوس أنجلس إلى سان فرانسيسكو للبحث عن ابنتهما الوحيدة التي فُقدت في صدع سان أندريا، ليجدا أنفسهما يواجهان رحلة أصعب مما يتخيلا ومحفوفة بالمخاطر.
وحدث صدع سان أندرياس الأرضي في سنة 1857، متسببا في زلزال بقوة 9 ريشتر بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وامتد لأكثر من 970 كيلو مترا من الساحل الشمالي الغربي بكاليفورنيا إلى الجزء الجنوبي الشرقي من الولاية بالقرب من الحدود مع المكسيك. ويجمع الفيلم بين نجم المصارعة الحرة دواين جونسون الملقب ب “ذا روك” والمخرج الكندي براد بيتون، والمنتج بو فلين، في ثان تعاون فني بينهم من بعد فيلم “Journey 2: The Mysterious Land”. وسبق لمنتج فيلم “San Andreas” بو فلين أن أنتج فيلم “Hercules”، و”Journey 2: The Mysterious Land”، أما المخرج براد بيتون فقدم العديد من الأعمال التليفزيونية والأفلام القصيرة، قبل أن يخرج فيلمه الأشهر وهو الجزء الثاني من فيلم “Cats & Dogs” في سنة 2010. ويشارك في بطولة فيلم “San Andreas” إلى جانب دواين جونسون كل من كارلا جوجينو بطلة “Night At The Museum”، وألكسندرا داداريو بطلة فيلم “Percy Jackson & the Olympians: The Lightning Thief”، والأمريكي البريطاني لون جرافاد بطل فيم “Fantastic Four”.
هوليوود.. ونهاية العالم
ويبدو أن نهاية العالم شغلت بال الكثير من الكتاب والمؤلفين وحرصت السينما على تصوير عدة أفلام تدور حول مواجهة البشر نهاية كارثية نتيجة عوامل طبيعية أو غزو فضائي أو بسبب تخطيط البشر للسيطرة على العالم بطريقة مدمرة، ومن أقوى الأفلام التي تحدثت حول ذلك فيلم الحركة Transformers: Revenge of the Fallen ، حيث تم إنتاجه عام 2009، من إخراج “مايكل باي”، وهو الجزء الثاني من فيلم المتحولون، تتحدث قصة هذا الجزء عن تسرب بعض المعلومات عن نشأة الروبوتات وتاريخهم على كوكبنا التي تصل إلى الفتى “سام”، لذا يحاول بعض الروبوتات المتحولين الأشرار اللحاق ب “سام”، لكن أصدقاءه من المتحولين يتصدون لهم في معركة على أرض مصر، التي تحتضن كل شيء عن نشأة الروبوتات وتاريخهم مع البشر.
أما الفيلم الثاني فهو The League of Extraordinary Gentlemen، حيث بني على شخصيات خيالية من قصة مصورة، وصدر عام 2003، وتدور أحداثه في بداية العصر الصناعي وقد تحالف أولئك السادة الخارقون من أجل أن يوقفوا قوة شريرة قبل أن تشعل حربا بين دول العالم تتسبب في دمار البشرية. أما فيلم Armageddon، فهو من نوع الخيال العلمي تم إنتاجه عام 1998 ومن إخراج “مايكل باي”، ويحكي عن مجموعة من عمال التنقيب عن البترول يتم إرسالهم إلى الفضاء من قبل وكالة “ناسا” لإيقاف كويكب عملاق من الاصطدام بالأرض إلا أن المهمة تواجه صعوبات تهدد بفشلها، الفيلم بطولة “بروس ويليس” و”بن أفليك” و”بيلي بوب ثورنتون”، ورغم تلقي الفيلم مراجعات سلبية من النقاد فقد أصبح أعلى الأفلام دخلاً في عام 1998.
وهناك أيضا فيلم “يوم الاستقلال” Independence Day الحائز على جائزة أوسكار ومن إخراج “رونالد أيميرش”. ويتحدث عن غزو فضائي للأرض بتكنولوجيا متفوقة بهدف تدمير الحياة على الأرض ويقع على عاتق طيار مقاتل وعالم مهمة إنقاذ الأرض من خلال إيقاف الدروع الخاصة بالسفن الفضائية قبل الدخول في معركة فاصلة ستحدد مصير البشرية، حقق الفيلم نجاح باهر وجمع ملايين الدولارات ليصبح في المركز ال 38 كأعلى الأفلام دخلا.
وهناك أيضا الفيلم Deep impact الذي أنتج عام 1998 ويتحدث عن قيام رحلة فضائية إلى المسبار الفضائي المضطرب ليقوموا بإصلاح المشكلة وذلك قبل أن ينفجر ويدمر الأرض، إخراج “ميمي ليدر” وبطولة “روبرت دوفال” و”تيا ليوني” و”إيليا وود” و”ماكسيميليان شيل” و”مورغان فريمان”.
وكان للمخرج “ستيفن سبيلبرغ” نصيب من أفلام نهاية العالم في War of the Worlds الذي أنتج سنة 2005 ومأخوذة عن رواية بنفس الاسم للكاتب “ه. ج. ويلز” وبطولة “توم كروز”. وتم تصوير الفيلم في 73 يوما، وكان ناجحا أيضا في شباك التذاكر، حيث يواجه كوكب الأرض حرب مع كائنات قادمة من كواكب أخرى وتفشل الجيوش في مواجهة تلك الكارثة ويكتشف بطل الفيلم أن الفضائيين يغزون الأرض للتغذي على سكانها ويحاول النجاة بأبنائه إلا أنه يجد نفسه في قبضة الفضائيين.
أما الفيلم الأمريكي Knowing الذي أنتج في 2009 ومن إخراج “أليكس بروياس” وبطولة “نيكولاس كيج”، فتبدأ أحداثه في مدرسة ابتدائية في أمريكا عام 1959، حيث تقوم المدرسة بدفن كبسولة زمنية تحتوي على لوحات تعبر عن تصور الطلبة لشكل العالم بعد 50 سنة، وعند فتح الكبسولة يتم اكتشاف رسائل فضائية تنذر بنهاية العالم ويحاول والد الطفلة التي عثرت على الرسائل النجاة قبل دمار الأرض تماما.
2012.. أهم “أفلام القيامة” وأكثرها رعبا
يعتبر فيلم “2012” الأنجح والأقوى تأثيرا من خلال حجم التقنيات والتكنولوجيا الموظفة فيه، وهو من إخراج “رولان إيميريش” وتمثيل “جون كوزاك” و”أماندا بيت” و”داني غلوفر” وغيرهم وصدر عالميا عام 2009. وتدور أحداثه حول كارثة عالمية من شأنها أن تؤدي إلى نهاية العالم خاصة مع الانخفاض الشديد في حرارة الأرض ويحاول البشر الذين نجوا من التجمد البقاء أحياء لحين وصول النجدة. والفيلم مستوحى من عدة فرضيات تقترح أن شعب “المايا” القديم قد تنبأ بأن “يوم الهلاك” سيحل في وقت ما بحدوث عام 2012، بينما يأتي مصدر هذا الافتراض من المعتقد أنه نهاية دورة التاريخ حسب تقويم أمريكا الوسطى القديم.
اقرأ أيضا
بعد “باي باي فرنسا”.. المخرجة ضحى مستقيم تخوض أولى تجاربها التلفزيونية مع “عايشة ولا سهيلة”
تقتحم المخرجة المغربية ضحى مستقيم عالم التلفزيون بعمل جديد يحمل عنوان “عايشة ولا سهيلة”، بعد …
سي مهدي ووصال بيريز يفرجان عن “سينما”
أفرج الفنان المغربي سي مهدي، عبر قناته الخاصة بموقع رفع الفيديوهات “يوتيوب”، عن أحدث أعماله …
على بعد يومين من اقتراع الرئاسيات.. ترامب وهاريس يلعبان ورقة المشاهير
يلعب المرشحان للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، على بعد يومين من اقتراع الخامس نونبر 2024، آخر أوراقهما لحصد أكبر عدد من الأصوات.