كتبت يومية (إل ليتورال) الأرجنتينية، أن سحر وجمالية صحراء منطقة “مرزوكة” في الجنوب الشرقي للمغرب يجعل منها مكانا أسطوريا يتنفس عبق التاريخ.
وذكرت اليومية، في مقال أعده الصحافي، خوان إغناثيو إنكاردونا، الذي قام مؤخرا بجولة عبر العديد من مدن للمملكة، إن السائح الذي يقوم بزيارة الصحراء المغربية وتحديدا منطقة مرزوكة “لا بد أن يأسره سحر وشساعة المكان حيث الشمس والرمال تغطي كل شيء”.
وأكد كاتب المقال، في العدد الصادر يوم السبت الأخير، أنه بإمكان السائح أن ينطلق من جميع المدن المغربية الكبرى كالدار البيضاء ومراكش وفاس وأكادير في رحلة نحو مرزوكة، مشيرا إلى أن المنظمين يحرصون على توفير كل ما يحتاجه السائح لقضاء ليلة أو أكثر في قلب الصحراء بأسعار تبدو معقولة جدا والتمتع ب”مكان أسطوري يعبق بالتاريخ” .
وقال كاتب المقال إن الصحراء بمنطقة مرزوكة “شاسعة تتجاوز حد البصر، وكلها قصص وأساطير وكثبان رملية وشمس، إنها شساعة لا حدود لها، تكل العين أحيانا وهي تحاول الوصول إلى الأفق”.
إن “شساعة المكان ، يضيف خوان إغناثيو إنكاردونا، تولد الشعور بالخوف والرهبة وأحيانا بصغر وتفاهة الانسان، تلك إذن هي قوة الصحراء التي يمكن أن تلتهم كل شيء في غضون ساعات لا أكثر لكن في الآن ذاته تخفي بين ثناياها سحرا لا يقاوم “.
وتوقف كاتب المقال عند منظر غروب الشمس في صحراء مرزوكة، معتبرا إياه ” من أروع المناظر في العالم ففيه يتحول لون الرمال من المصفر الذهبي، إلى لمسة وردية خفيفة وتتحرك الظلال من أعلى الكثبان وتبدأ الشمس بالمغيب، على عجل، وراء سلسلة جبال بعيدة، تاركة وراءها شريط ضوء بجمال مبهر”.
ولاحظ خوان إغناثيو إنكاردونا أن ليل مرزوكة لا يقل روعة هو الآخر ففيه منظر القمر “الذي يأخذ مكانه وسط السماء قبل التواري تدريجيا ليفسح المجال للصمت الذي يقول كل شيء وللحلم أيضا أن “تغمض عينيك يقول كاتب المقال ، وتفتحهما في قلب الصحراء المغربية يمنحك إحساسا لا يقاوم من الروعة”.
وخلص كاتب المقال إلى أن طلوع الشمس في صحراء مرزوكة “يكون دوما إيذانا بقدوم يوم جديد لا يقل روعة وجمالية عن سابقه ولا يكف عن إثارة الدهشة والإعجاب بشساعة صحراء هي بلون وصمت خاصين “.