تلقى اتحاد كتاب المغرب، بشكل مفاجئ وبحسرة وحزن شديدين، نبأ وفاة عضو الاتحاد، الكاتب المغربي يحيى بزغود ابن مدينة وجدة.
ويعتبر الكاتب الراحل من الفاعلين في المشهد السياسي والثقافي منذ سنوات السبعين من القرن الماضي، له إسهامات عديدة في الحياة السياسية والمدنية والثقافية والتربوية، حيث كان عضوا برلمانيا سابقا، ومن مؤسسي منتدى رحاب للثقافة والتضامن والتنمية بوجدة، ومدرسا تربويا لمدة تفوق ثلاثين سنة، وله مؤلفات إبداعية كثيرة تتراوح بين الرواية والشعر، من بينها رواية “الجرذان” ورواية “ريح الكناسين” ورواية “طوق السراب”، وديوان “نجوى الغروب”.
لقد عرف الفقيد برؤيتة الأدبية المجددة، هو الذي عمل، رحمه الله، على تقديم السرد المغربي المعبر على خصوصيات الحياة المغربية، سياسيا وثقافيا واجتماعيا، بشكل حداثي، منفتح على تصورات الكتابة السدرية، المنبثقة من العجائبي والرمزي والحكي التراثي الشعبي المتميز، الذي يعانق المحلي والوطني والكوني، قصد إبداع حكي ممتع ومفيد، وكلام شعري مناسب للقصيدة المعاصرة المبنية على الجاذبيتين: جاذبية القدامة وجاذبية الحداثة.
وبهذه المناسبة الأليمة، عبر أعضاء المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب المغرب عن تقديم تعازيه إلى أعضاء فرع الاتحاد بوجدة، وإلى عائلة الفقيد وأصدقائه وأقربائه، راجين لكاتبنا الراحل الرحمة والمغفرة، ولأسرته الصبر وحسن العزاء.
إنا لله وإنا إليه راجعون.