«غار الملح» تثمين المخزون التراثي والطبيعي الكبير لتونس

دعا ثلة من الخبراء والمهنيين والمكونات المجتمعية المهتمة بالقطاع السياحي الوطني والجهوي الى ضرورة تغيير السياسات المعتمدة في المجال واستنباط الحلول العاجلة والعملية لتطوير القطاع السياحي ولاسيما منه الايكولوجي من خلال تشريك اهل الاختصاص وتدعيم حضور المكونات المجتمعية في هذا الشأن،
 وكان ذلك خلال فعاليات اليوم السياحي والثقافي والبيئي «غار الملح، السياحة والتنمية المحلية» التي نظمتها إيمان الكشباطي الخبيرة في المجال والجمعية التونسية لحماية البيئة بغار الملح بالتعاون مع عدد من الجمعيات و الهياكل الرسمية والمجتمعية.
وبيّن الخبراء المشاركون في الملتقى ان المخزون التراثي والبيئي والطبيعي الكبير الذي تمتاز به مدينة غار الملح يؤهلها لأن تصبح قطبا وطنيّا وعالميا للسياحة البيئية والثقافية ومشددين على ضرورة تحفيز الشباب وتمكينهم من فرص التكوين لبعث المشاريع وخاصة على دور اهل المنطقة في النهوض بقطاع السياحة بغار الملح  ومستعرضين بعض التجارب العالمية المماثلة لخصوصيات مدينة غار الملح .
وشدّد الوالي خلال مداخلته على ضرورة تركيز دعم السياحة البيئية ومعالجة الاشكاليات الهيكلية التي يعاني منها مجال السياحة كرفع مستوى الخدمات وتنويع المنتوج السياحي وحسن ضبط المسالك السياحية والرفع من درجة تخصص اليد العاملة ومبينا ان الجهة  تحمل مخزونا سياحيا هاما وما على اهلها الا التشمير عن ساعد الجد  لتثمينه ولن يجدوا الا الدعم من هياكل الدولة والسلطات الجهوية.
هذا وشهدت الفعاليات المنتظمة بمدينة غار الملح وتحديدا بفضاء البرج اللوطاني وبرج باب تونس تقديم  وترويج للمسلك السياحي والثقافي و البيئي للجهة في شكل خرائط (GPS) تتضمن تحديدا لأماكن و معالم كما تقدم بيانات حول شبكات النقل المتوفرة بالجهة وهو  مسلك  يضم اوتيك – العالية – كاب زبيب – صونين –رفراف و غار الملح و يشمل التعرف على مجموعة من ديار الضيافة ذات طابع ايكولوجي و ريفي كصورة حية لنوع من السياحة البديلة التي من شأنها النهوض بالمحليات الصغيرة.
كما تم بالمناسبة تعريف الحضور بالخصائص التاريخية والتراثية لأبراج غار الملح وتاريخها العريق قبل تسليم مفتاح المتحف الوطني للمناطق الرطبة الواقع ببرج سيدي علي المكي من قبل ممثل الصندوق العالمي للطبيعة لفائدة ممثل جمعية صيانة مدينة غار الملح التي ستتولى ادارته ومزيد تثمينه لجلب السياح وتدعيم الاستثمار في المجال.

اقرأ أيضا

إسدال الستار على الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي

أسدل الستار مساء أمس الأحد، على فعاليات الدورة الثانية لمهرجان مراكش للكتاب الإفريقي، وذلك بتنظيم جلسة أدبية مغربية تناولت أهم المواضيع المجتمعية التي تشغل اهتمام الكاتبات والكتاب المغاربة.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *