أعلن الأمين العام للهيئة العربية للمسرح تدشين المرحلة الجديدة من المشروع الاستراتيجي لتنمية وتطوير المسرح المدرسي والمتمثل بعقد سلسلة من الدورات الخاصة بتأهيل الفرق المحورية العربية، لتأهيل المدرسين والمشرفين والمنشطين للمسرح المدرسي في كافة الدول العربية بالتعاون مع وزارات التربية والتعليم والمؤسسات المعنية بتطوير التعليم فيها.
تركز الدورات، حسب مراسلة تلقى موقع ” مشاهد24″ نسخة منه، على توحيد المفاهيم العامة لدى المؤطرين للعمل في المسرح المدرسي وطرق تنميته وتطويره من أجل تنمية شخصية الطالب وقدراته التعبيرية وصولاً إلى خلق جيل يؤمن بالحوار، متقبل للآخر، إيجابي الاختلاف، ومتذوق للجمال، والمساهمة في خلق بيئة حاضنة صحية وحيوية لصقل المواهب الفنية لدى الطلاب، ويأتي ذلك كله إنسجاماً مع الرؤية الاستراتيجية التي أطلقها صاحب الدكتور سلطان بن محمد القاسمي من أجل خلق أجيال عربية تتفهم المسرح، تحب المسرح، تحضن المسرح، وتمهد الطريق للمواهب بالصقل واحتراف المسرح، ليكون ذلك مدماك الأساس في تنمية المسرح العربي والمجتمع العربي كله لما يمتلكه المسرح المدرسي من أثر على المجتمع بأكمله.
وأضافت المراسلة، أن الأمين العام أوضح أن لجنة متابعة استراتيجية تنمية المسرح المدرسي في الوطن العربي، ومعها لجنة التدريب وتصميم البرامج قد وضعت البرامج بصيغ راعت فيها العديد من معطيات خاصة بالبلد المستهدف، والطبيعة المجتمعية، إضافة إلى تقدير الحاجة المتفاوت تبعاً للتجربة التي يعيشها في المسرح المدرسي، حيث يقوم فريق الهيئة المحوري والذي عقد ويعقد دورات خاصة به على الإشراف والتدريب والقياس والمراجعة.
الدورات ستنطلق اعتباراً من شهر سبتمبر المقبل على النحو التالي:
- دورتان تعقدان في فلسطين خلال شهر 2016.
- دورتان تعقدان في الأردن واحدة في أكتوبر والثانية في نوفمبر 2016.
- ثلاث دورات تعقد ضمن إطار “مهرجان المسرح المدرسي لدول الخليج” في البحرين، خلال أكتوبر 2016 لفائدة المتدربين من البحرين ومن دول مجلس التعاون.
- دورة تعقد في سلطنة عمان خلال ديسمبر 2016.
- دورتان تعقدان في موريتانيا خلال شهر ديسمبر 2016.
- دورتان تعقدان في مصر خلال شهري يناير وفبراير 2017.
ويشارك في تأطير وتدريب هذه الدورات فريق يتكون من 20 مدرباً وباحثاً من خبراء المسرح المدرسي من الوطن العربي.
من ناحية ثانية أكد الأمين العام أن الترتيبات تجري مع وزارات وجهات عربية أخرى لاستكمال حلقة التدريب هذه، والتي يتوقع الانتهاء منها في منتصف عام 2017، حيث يتوقع أن يصل عدد المتدربين المستفيدين من هذه الدورات ليكونوا مدربين في بلادهم، إلى ما يزيد على ألف، وهذا يحقق هدف المرحلة القصيرة المدى لمدة عامين، مما يؤسس بشكل جديد عملية الانتقال إلى مراحل جديدة من الخطة طويلة المدى من تنمية وتطوير المسرح المدرسي التي تصل إلى ثماني سنوات حسب ما تضمنته الاستراتيجية التي تم إطلاقها في مايو 2015.