تم توشيح الفنان المغربي مهدي قطبي بوسام جوقة الشرف للجمهورية الفرنسية من درجة قائد من طرف الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، خلال حفل تم تنظيمه مساء أمس الاثنين بقصر الإليزي في باريس.
وأكد رئيس الدولة الفرنسي، في كلمة بالمناسبة، أن المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب، يحمل مفهوما إنسانيا للحوار بين الثقافات، مشيرا إلى أن أسلوبه التشكيلي “يمزج بين الألوان والبلدان من أجل توحيدها”. وخاطب الرئيس هولاند قطبي قائلا “إن أسلوبكم يفوح شعرا ووئاما . إنه موجة من الألوان”، مشيرا إلى أنه بجعله من كاليغرافيته تجريدا، حول الفنان الكتابة إلى تشكيل.
للمزيد: وسام فرنسي للفنان التشكيلي المغربي مهدي قطبي
وأضاف الرئيس الفرنسي “أنت مغربي المولد ، فرنسي النشأة ، وفخور بجنسيتك المزدوجة، التي تغني الواحدة منهما الأخرى”، معتبرا الفنان همزة وصل بين المغرب وفرنسا، وفق الخبر الذي أوردته وكالة الأنباء المغربية.
وأشاد هولاند، من جهة أخرى، بتنظيم المعرض الحدث “المغرب المعاصر” سنة 2014 بمعهد العالم العربي بباريس وذلك بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب التي يرأسها المهدي قطبي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بأكبر تظاهرة تم تنظيمها في فرنسا.
وأكد السيد قطبي أن هذا التوشيح الذي خصه به الرئيس هولاند “تكريم لبلد برمته اختار صاحب الجلالة الملك محمد السادس أن يجعل الثقافة إحدى أولوياته ورافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية”. وذكر بأن التظاهرتين اللتين احتفتا بالمغرب بباريس سنة 2014، “المغرب الوسيط” بمتحف اللوفر (150 ألف زائر) و”المغرب المعاصر” بمعهد العالم العربي، واللتين عرفتا نجاحا باهرا، تندرجان في إطار هذه الإرادة السياسية لاختيارات جلالة الملك.
وأعرب السيد قطبي عن سعادته بالتكريم الذي خصه به الرئيس الفرنسي عندما أبرز “عمله الفني الأساسي الذي يتميز بروح مجددة معترف بها على الساحة الدولية، وكذا دوره كمدافع عن الصداقة بين فرنسا والمغرب”. وتمت ترقية توشيح مهدي قطبي الذي كان قد وشح بوسام جوقة الشرف من درجة فارس من قبل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك ثم من درجة ضابط في 2008 من قبل الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
وقد جرى هذا الحفل بحضور وزيرة الثقافة الفرنسية أودري أزولاي، ورئيس معهد العالم العربي جاك لانغ، ورئيس المجلس الدستوري الفرنسي رولان فابيوس وسفير المغرب بفرنسا شكيب بنموسى، وعدة شخصيات من عالم الثقافة والفن.