حج عشاق الفن الخليجي بكثرة، مساء أمس الخميس، إلى منصة النهضة بالرباط للاستمتاع بأمسية خليجية أصيلة مع الفنانة “نوال الكويتية”.
وقدمت نوال رادة الأغنية الخليجية بطابعها الأصيل، خلال سهرة تندرج في إطار فعاليات الدورة 13 لمهرجان “موازين .. إيقاعات العالم”، نخبة من أشهر قطعها التي تجد صدى كبيرا لدى شريحة من جمهور تأخذه حيوية الإيقاع الخليجي ولمسته الشعبية.
وبدا كما لو أن الفنانة الكويتية تشبع حلما قديما بزيارة المغرب والغناء أمام جمهوره، وهو حلم ظل مؤجلا لمدة ناهزت العقدين قبل أن يتحقق في مهرجان “موازين”.
بطلة تقليدية موشحة بقفطان مغربي، وملتحفة بعلم المملكة، أدت نوال باقة من روائعها بصوتها الدافئ الذي أطرب جمهورا استحسن أداء الفنانة الكويتية لرائعة الفنانة نعيمة سميح “ياك آ جرحي” بإحساس عال وإتقان نغمي لا تخطئه الأذن.
وكانت نوال وصفت، في ندوة صحافية عقدتها بمناسبة مشاركتها في “موازين”، الفنانة نعيمة سميحة بأنها “فنانة كبيرة”، معبرة عن افتتانها بالإيقاعات المغربية الدائمة الحضور في بيتها. كما أبدت الفنانة، في ذات السياق، إعجابها بالأصوات المغربية التي تتميز بثقافتها الموسيقية وتشبعها بالتراث.
وعن اختياراتها الفنية، قالت إنها تصر على الاحتفاظ بطابعها الكلاسيكي لأنها لا تجد نفسها في الإيقاعات السريعة موضحة أنها غير معنية بتقديم أغنية “قد تنجح سريعا وتنطفئ سريعا”.
يذكر أن نوال وجدت طريقها إلى التألق بعد لقائها بالملحن الشهير راشد الخضر الذي لحن غالبية أغانيها رفقة كاتب الكلمات عبد اللطيف البناي. وقد أصدرت ألبومها الأول سنة 1983 كما قدمت أول حفل لها بالبحرين سنة 1984. وسجلت لحد الساعة 13 ألبوما بالإضافة إلى عدة حفلات بمختلف أنحاء العالم العربي.
وتعد أمسية نوال الكويتية الليلة الخليجية الأولى، إذ ينتظر أن يكون جمهور المنصة العربية لموازين على موعد مع “فنان العرب” السعودي محمد عبده، الذي سيختتم، يوم غد السبت، أمسيات الدورة 13 للمهرجان.