مشاهد: خاص
ألهب المغني الامريكي “جاستن تمبرلايك” منصة السويسي في أول أيام مهرجان موازين بعرض خطف أنفاس الجمهور الذي حج بكثافة منقطعة النظير أصابت شوارع الرباط الوؤدية للمنصة بالشلل لساعات.
وقال تمبرلايك مخاطبا الجمهور المغربي خلال الحفل إنه متحمس جدا في أولى زياراته للمغرب وسعيد بالجمهور الغفير الذي حج لحضور الحفل، من جهته عبر الجمهور عن حبه للفنان الامريكي بتجاوبه طيلة الحفل مع جل الاغاني التي قدمها تمبرلايك ورددها بدوره في جو من الحماس الكبير.
وقدم تمبرلايك باقة من أشهر أغانيه مرفوقة بلوحات راقصة رفقة أعضاء من فرقته أثارت حماس الجمهور، وهي الرقصات التي ميزت المغني الامريكي في معظم أغانيه المصورة التي تستقطب معجبين من جميع أنحاء العالم إضافة إلى إعجابهم بأغانيه.
وكان المهرجان قد أعلن افتتاح دورته الثاثة عشر بمسرح محمد الخامس بالرباط على إيقاعات إفريقية أحيتها فرقة الطبول بروندي والتي استقبلت الجمهور الوافد على المسرح بلوحات إفريقية ضمت رقصات وأهازيج مرفوقة بعزف مميز ومتناسق بالطبول، وحضر الافتتاح مجموعة من الشخصيات الفنية والإعلامية.
واستهل الحفل بعرض كوميدي للفنانة المغربية حنان فاضيلي تلاه عرض للفرقة الامريكية “كومودورحج بعده الجمهور إلى المنصات بمختلف مناطق الرباط لحضور فنانيهم المفضلين.
وقال منير المجيدي، رئيس جمعية “مغرب الثقافات” ورئيس مهرجان “موازين .. إيقاعات العالم”، في كلمة بمناسبة افتتاح المهرجان أن موازين بات “لقاء ثقافيا جديرا بمغرب يطمح إلى العالمية في كل مبادراته وتجلياته، مع تعلقه السرمدي بتراثه الحافل بالمفاخر”.
وأضاف أن شهرته اخترقت حدود المملكة إلى العالمية وأصبح يعد من أكبر الملتقيات الفنية، مشيرا إلى أنه استطاع منذ إحداثه عام 2001، أن يرتقي إلى صفوف أكبر التظاهرات الثقافية في العالم، بحيث بات يتصدر المهرجانات الدولية باحتلاله المرتبة الثانية عالميا بالنظر إلى الرقم القياسي الذي حققه على مستوى الإقبال الجماهيري (مليون ونصف المليون من الحضور)، وذلك حسب ما أكده تحقيق علمي أنجزته مؤسسة دولية مرموقة، كما أن مجلة الإكسبريس وضعته في المرتبة الخامسة ضمن أكبر المهرجانات الموسيقية التي تستحق المتابعة.
وأضاف الماجيدي أن “موازين” يحرص دائما على برمجة فنانين من المغرب ومن الأقطار العربية، ومن دول جنوب إفريقيا، كما يستقبل أكبر نجوم العالم، إلى جانب مجموعات الفنون الأصيلة.
وذكر أن دورة هذه السنةتقدم ما لا يقل عن مائة عرض فني موزعة على سبعة اماكن تشمل مدينتي الرباط وسلا، اذ سيكون للجمهور موعد مع ألمع نجوم الموسيقى المغربية والعربية والدولية.
وفي تصريح ل “مشاهد” قال حسن ذكي المدير التنفيدي والناطق الرسمي لمهرجان موازين خلال حفل الافتتاح إن نسخة هذه السنة هي اكتمال لنضج المهرجان في دورته الثالثة عشر، بعد أن تطور وأصبح له جمهوره الخاص ومكانته العالمية وسمعته كبيرة، مشيرا إلى أن مسؤولية المهرجان أصبحت أكبر لتقديم الجديد كل سنة للجمهور من حيث العروض لتكون أفضل من سابقتها
وأضاف ذكي أن جديد هذه السنة هو إضافة منصة “شالة” والتي تنبني عروضها على تيمة موسيقى وأغاني الانهار في العالم، مثال نهر النيل والميسيسيبي أو أنهار انغوليا وكذا أنهار المغرب، ذلك أن ضفاف الانهار لطالما كانت مهدا للحضارات ومعظم المدن التاريخية الكبرى كانت على ضفاف الانهار، وهذه العروض هي بمثابة حمل الجمهر إلى هذه العوالم إلى المعلمة التاريخية شالة باعتبارها شيدت هي الاخرى على ضفاف نهر أبي رقراق.
وعاشت منصة النهضة المخصصة لحفلات الأغنية العربية على أغاني خريجي برامج المواهب العربية، استهلها المطرب ناصيف زيتون بأداء مواويل شامية ومجموعة من الاغاني العصرية فيما أتحف الفلسطيني محمد عساف جمهوره بباقة من الاغاني الشعبية والوطنية وزاد من حماس الجمهور بحمله للعلم الفلسطيني.
وزاد حماس الجمهور الحاضر بعد أن أدى عساف وزيتون أغنيتين مغربيتين هما “بنت بلادي” للراحل عبد الصادق شقارة وأغنية “شويخ من أرض مكناس” التي لحنها الفنان البحريني خالد الشيخ.
وأسدل المطرب المغربي الشاب الستار على الحفل بأغاني متنوعة من التراث الاصيل بين وصلات شرقية وأخرى أندلسية واختتم الحفل بالاغنيتين الوطنيتين الشهيرتين “العيون عينيا” و”صوت الحسن ينادي” ودع بها الجمهور الحاضر.
وكان الفنانون الشباب قد عقدوا في وقت سابق من يوم الحفل ندوة صحفية أعربوا خلالها عن امتنانهم لبرامج المسابقات الغنائية التي فتحت لكل منهم طريق التألق،واعتبر ناصيف وعساف وبوريقي أن الصعود إلى منصة “موازين.. إيقاعات العالم” فرصة طالما حلموا بها، تعزز رصيدهم الجماهيري وتفتح لهم مجالا أوسع للانتشار والتفاعل مع جمهور متذوق للغناء الرفيع.