المركز الثقافي المغربي بنواكشوط يحتضن محاضرة حول تاريخ التبادل التجاري بين البلدين

 

احتضن المركز الثقافي المغربي بنواكشوط، أمس الثلاثاء، محاضرة تحت عنوان “الودع والريش،عملات تداول صرفية قديمة في مدينتي ولاتة وتيشيت ” قدمها أحمد ولد محمد يحيى ولد أحمدو فال، الباحث والخبير في مخطوطات الغرب الإسلامي. وأشار المحاضر إلى أنه كانت تستخدم في غرب إفريقيا في الماضي وإلى غاية الاحتلال الفرنسي أنواع متعددة من المواد كعملة تجارية منها على وجه الخصوص الودع والريش في التبادل التجاري في مدينتي ولاتة وتيشيت بموريتانيا. 

وأوضح ولد يحي، رئيس قسم المخطوطات بالمعهد الموريتاني للبحث العلمي سابقا، أنه توجد إلى اليوم في هاتين المدينتين بقايا من الودع، كما توجد في المكتبات القديمة وثائق تتعلق بودائع وتعامل بالريش بين بعض تجار مدينتي تيشيت الموريتانية وكلميم المغربية . 

وذكر أن فتاوى لعلماء من المنطقة تبرز أهمية الريش وكثرة تداوله بين الباعة والتجار في المنطقة من بينهم العلامة المقري المغربي الذي أكد في كتابه ” نفح الطيب من غصن أندلس الرطيب” أن الريش كان يوجد بكثرة بولاتة، وكان التجار يحملونه منها إلى الشمال، وعبيدة بن محمد الصغير بن امبوجة العلوي ومحمد الأمين بن أحمد زيدان الجكني وابراهيم بن سيدي محمد السباعي. 

وتطرق المحاضر إلى دور الحركة التجارية والاقتصادية والثقافية في مدينتي تيشيت وولاتة وعلاقتهما التجارية مع المغرب في الشمال ومالي في الجنوب، وازدهار التجارة في المنطقة في زمن “السيبة” و”طغيان الظلمة” ودور المراسلات والوثائق والعقود في الكشف عن المعاملات التجارية وأنواع البضائع التجارية المستوردة والمصدرة، والمقارنة بين الحركة التجارية في المنطقة زمن “السيبة”، وغياب الأمن والحركة التجارية الحديثة المؤمنة بنظام الدولة والأمن.

اقرأ أيضا

رئيس الحكومة التونسية الأسبق: المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد “منهارة بالكامل”

متابعة حذر رئيس الحكومة التونسية الأسبق هشام المشيشي، من أن المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في البلاد …

احتجاز وتعذيب.. أب يحبس ابنته عامين ويجوعها حتى تحولت لهيكل عظمي

اعتقلت الشرطة الأمريكية أربعة أشخاص بعد اتهامات صادمة تتعلق بتعذيب فتاة مراهقة تبلغ من العمر …

موجة البرد.. الداخلية تعلن عن تعبئة قوية لمساعدة الساكنة في 28 عمالة وإقليما

أفادت معطيات لوزارة الداخلية بأنه تمت تعبئة وسائل مهمة من أجل مساعدة الساكنة المتضررة من …

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *