تستعد ولاية ألاباما الأمريكية، أمس الخميس، لتنفيذ حكم الإعدام بحق السجين أنتوني بويد، البالغ من العمر 54 عاماً، باستخدام غاز النيتروجين، وذلك في آخر عملية إعدام تُنفَّذ بهذه الطريقة في الولاية، وفقاً لما ذكرته شبكة “سي بي سي نيوز”.
ويأتي هذا الإجراء بعد إدانة بويد بجريمة قتل تعود إلى أكثر من 30 عاماً، إذ اتُّهم بالمشاركة في قتل غريغوري هوغولي في مقاطعة تالاديجا عام 1993، بعد أن قام بسكب البنزين عليه وإشعال النار فيه، إثر خلاف على مبلغ 200 دولار مقابل مخدر الكوكايين، بحسب ما أوضحه الادعاء.
وسعى محامو بويد في الأيام الماضية إلى تأجيل تنفيذ الحكم أو الحصول على مراجعة قضائية إضافية، مشيرين إلى أن طريقة الإعدام باستخدام غاز النيتروجين تُعدّ “قاسية وغير دستورية”، إلا أن المحاكم رفضت طلباتهم، وتم تثبيت موعد التنفيذ في سجن ويليام سي هولمان بجنوب ألاباما.
وتقوم هذه الطريقة على تثبيت قناع غاز على وجه السجين، يُضخ من خلاله غاز النيتروجين النقي بديلاً عن الهواء القابل للتنفس، ما يؤدي إلى نقص الأكسجين في الجسم، وحدوث الوفاة اختناقاً.
وبحسب تقارير “سي بي سي نيوز”، أصبحت ألاباما الولاية الأمريكية الأكثر استخداماً لهذه التقنية المثيرة للجدل، إذ نُفِّذت بها 6 حالات إعدام بالغاز، إضافة إلى حالة واحدة فقط في ولاية لويزيانا، وسط انقسام واسع بين مؤيدي الطريقة، الذين يرونها “سريعة وغير مؤلمة”، ومعارضيها، الذين يعتبرونها “غير إنسانية وتنتهك الدستور الأمريكي”.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير