إنقاذ رضيع بعملية كلفت 5 ملايين دولار

من أجل إنقاذ حياته خضع رضيع عمره 4 أشهر لعملية جراحية معقدة كلفتها 5 ملايين دولار، إثر ولادته بعيب خُلُقي في الدماغ.

روت الأم الأمريكية أندلسيا ميسا لموقع “بيبول” رحلة العذاب التي عاشتها مع زوجها، بعدما تسبّب الإهمال الطبي بتدهور حالة ابنها الصحية وإصابته بالصراع وشلل دماغي.

وذكرت أن العملية بلغت تكلفتها 5 ملايين دولار. ورغم أن التأمين الصحي غطى جزءاً كبيراً من تكلفة الجراحة، إلا أن العائلة كانت مضطرة لدفع المبلغ المتبقي من التكاليف التي تجاوزت الحد الأقصى للتغطية التأمين.

وأوضحت أن التكاليف المرتفعة لعلاج ابنها تجبرها على الاستمرار في العمل، مما يصعب عليها الموازنة بين وظيفتها ورعاية حالته الطبية كونها الوحيدة التي تستطيع التعامل مع حالته الصحية في المنزل.

عادت بالذاكرة إلى يوم ولادة ابنها كابير في نونبر 2023، حيث أصيبت بالإرباك عندما لاحظت ذعر الأطباء بسبب عدم تنفس مولودها وتغيّر لون وجهه. وسرعان ما أخذوه بعيداً عنها. ومنذ تلك اللحظة، بدأت رحلة المأساة.

ولفتت إلى أنها لم تكن تتوقع إصابة طفلها بأي عيب خلقي لأن حملها كان طبيعياً جداً.

علمت لاحقاً أنه الرضيع وُلد بسوائل، فنقل إلى “وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة”، لكن ما لاحظته الأم أن الطفل كثير الارتعاش، فطالبت الأطباء بإخضاعه لتخطيط “كهرباء الدماغ” خوفاً من أن يكون يعاني من الصرع.

وذكرت الأم أن  تأخير التشخيص الطبي تسبّب في إصابة طفلها بتلف كبير في دماغه. وكان الأطباء قد رفضوا في البداية إخضاع الطفل لفحوصات طبية لكن تفاقم حالته استدعت إخضاعه  لتصوير بالرنين المغناطيسي. وحينها تبيّن أنه يعاني من تشوه نادر في الدماغ على جانبه الأيسر،  وتتطلب علاجاً معقداً ومكلفاً.

والطريقة الوحيدة لتشخيصها أثناء الحمل هي من خلال الرنين المغناطيسي. وقالت أندلسيا: “لم نعرف أبداً لأنه لا يتم إجراء الرنين المغناطيسي لمعظم النساء الحوامل”.

بعد التشخيص الدقيق لحالة الطفل البالغ حينها 4 أسابيع، أخبر الأطباء الأم أن الخيار الوحيد للعلاج سيكون إجراء عملية استئصال نصف الدماغ، وهي جراحة لإزالة الجانب الأيسر من الدماغ بالكامل.

وبعدها، خضع كابر لجراحة استئصال نصف الدماغ بعد معاناته من نوبات صرع متكررة. رغم أن الجراحة الأولى كانت تحمل فرصة 60% لوقف النوبات، إلا أن النوبات استمرت وعاد ليحتاج إلى جراحة ثانية بفرصة 50% لوقفها، لكن لم تكلل بالنجاح أيضاً، وزادت جرعات دوائه، كما تم تشخيصه بالتوحد الشديد والصّرع.

ويتابع كابر مع العديد من الأطباء، ومن المتوقع أن يخضع لجراحة ثالثة لتقليل النوبات عبر زرع جهاز في دماغه لتحفيز نشاطه، بهدف تقليل النوبات وليس الشفاء.

ومع اقتراب عيد الميلاد، تشعر أنادولسيا وزوجها بالحماس للاحتفال بعيد ميلاد كابر الأول في المنزل، بعدما أمضى هذه المناسبة العام الماضي في المستشفى.

لتوفير دعم الأسرة أنشأ أصدقاء العائلة حساباً عبر منصة الدعم المادي “غو فاند مي”، آملين الوصول إلى مبلغ 100 ألف دولار.

وتأمل الأم من خلال مشاركة تجربتها الشخصية، أن تحفز الآخرين على الدفاع عن حقوقهم عن حقوقهم في الرعاية الصحية،، وضرورة مطالبة الأطباء باتخاذ الإجراءات الوقائية التي قد يتخوف منها الأهالي، كي لا يمر أطفال آخرون بما يعيشه كابر.

اقرأ أيضا

“ملامح مثالية مقابل 10 آلاف دولار”.. إعلانات صادمة لتعديل الأطفال جينياً في نيويورك

أثارت حملة إعلانية غريبة ظهرت مؤخراً في شوارع نيويورك جدلاً واسعاً، بعدما روّجت شركة ناشئة …

تزامنا مع العرس الكروي “كان” المغرب.. البرلمان يحتضن المنتدى الدولي حول الرياضة

تنخرط المؤسسة التشريعية في الدينامية التي يشهدها قطاع الرياضة ببلادنا، لا سيما إقبال المملكة على احتضان تظاهرات رياضية كبرى في مجال كرة القدم.

الجزائر وتونس

تونسيون ينددون بتدخل الجزائر في شؤون بلادهم

فضحت حملة يقودها النشطاء التونسيون ما ظل النظام العسكري الجزائري يحاول التنكر له، حيث كشفت أن عصابة قصر المرادية، تستغل الوضع الحالي في بلادهم لممارسة ضغوط واضحة على الرئيس قيس سعيد،