خلال محاولتها التقاط هاتفها المحمول، فقدت شابة عشرينية توازنها وسقطت رأساً على عقب داخل شق صخري عمقه 3 أمتار، في إحدى غابات منطقة “نيو ساوث ويلز” الأسترالية، وبقيت عالقة هناك لمدة 7 ساعات.
واتصل أصدقاء العشرينية ماتيلدا كامبل، بقوات النجدة، بعدما فشلوا في تحريرها من داخل الشق الصخري العميق في 12 أكتوبر الجاري، وفقاً لما نقلته صحيفة “ذا غارديان” البريطانية.
على الفور، لبّت هيئة إسعاف نيو ساوث ويلز النداء، وعمدوا إلى إزالة العديد من الصخور الثقيلة وشكّلوا خط وصول آمن إلى الشابة. لكن برزت أمامهم العقبة الكبرى وهي صخرة ضخمة وزنها نحو نصف طن، فاستحضروا آلية متخصّصة لرفع الصخرة.
وتم إدخال غطاء من الخشب الصلب لضمان سلامتها خلال إزالة الصخرة، فأصبحت قدما كامبل ظاهرتين للمُسعفين، ثم انحدر اثنان منهم، مجهزين بوسائل الأمان، لإخراجها في عملية دقيقة استغرقت نحو ساعة.
ولحسن الحظ، خرجت الشابة مصابة فقط ببعض الخدوش والكدمات الطفيفة فقط، لكن هاتفها الذي ضحت بحياتها من أجله، سقط منها في الشق العميق.
تحدث مسعف الإنقاذ المتخصص بيتر واتس عن تفاصيل هذه الحادثة في منشور عبر حساب “هيئة إسعاف نيو ساوث ويلز” الإلكتروني.
وأكد أنه لم يسبق مواجهته حادثة ممثلة طيلة عمله كمسعف خلال السنوات العشرة الماضية.
وأوضح أن المهمة كانت صعبة ودقيقة جداً، لكنه اعتبرها تستحق المجازفة لأنها تتعلق بإنقاذ حياة، مشيداً بالعمل الجماعي لنجاح هذه المهمة.
من جهتها، توجهت كامبل بالشكر إلى أصدقائها ورجال الإنقاذ على إخراجها من المأزق الذي علقت به، وعلى الجهود التي بذلوها لخروجها سالمة.