من أجل بث مباشر لتحقيق مشاهدات عالية، خسر مؤثر بريطاني حياته بعد سقوطه من جسر “كاستيا لا مانشا”، وهو أعلى جسر في إسبانيا، وثاني أعلى جسر أوروبي، إذ يبلغ ارتفاعه نحو 190 متراً.
والوصول إلى الجسر في مدينة طلبيرة الإسبانية “محظور تماماً”، وفقاً لما أكدته المستشارة المحلية للمدينة طلبيرة ماكارينا مونوز.
وكان المؤثر البريطاني البالغ 26 عاماً قد جاء برفقة صديق بريطاني آخر يبلغ 24 عاماً، لكنه سقط صباح أمس الأحد خلال تسلّقه الجسر، وتم إعلان وفاته في مكان الحادث.
وأظهرت لقطات من مكان المأساة قيام الشرطة بتطويق المنطقة القريبة من مكان سقوطه.
وفي تصريح نقلته صحيفة ديلي ميل البريطانية، علقت ماكارينا مونوز على هذه المأساة بالقول: “أوضحنا في عدة مناسبات أن تسلق الجسر أمر لا يمكن القيام به تحت أي ظرف من الظروف”.
من جهته، علق مجلس مدينة تالافيرا دي لا رينا في بيان له: “لقد أثبتنا أنهم تسلقوا الجسر وجاءوا لإنشاء محتوى لوسائل التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى هذه النتيجة المؤسفة والمأساوية”.
وأضاف: “لقد سمح القاضي والطبيب الشرعي بالفعل بإخراج الجثة ونقلها إلى دار الجنازة، بانتظار تشريح الجثة”.
فيما رفضت الشرطة الإسبانية الكشف عن هوية الضحية وصديقه، تحدثت عن تفاصيل وفاته بالقول: “كان على ارتفاع حوالي 40 إلى 50 متراً، أي حوالي ربع الارتفاع الإجمالي للجسر، عندما سقط”.
وأشار مصدر مقرّب من التحقيق إلى أن القتيل ورفيقه الذي نجا كانا يتسلقان دون أي أحزمة أو وسائل حماية.
ورجحت أن يبحث المحققون في احتمال أن يكون سوء الأحوال الجوية قد لعب دوراً في سقوطه.
وقال المصدر إن هطول الأمطار الغزيرة في تالافيرا دي لا رينا قبل وقوع المأساة، جعل الجسر أكثر خطورة.
نقل المصدر أن صديق الضحية البريطاني كان في حالة صدمة لحظة وقوع الحادثة، ولم يتمكن من الكلام.
يعتبر جسر “كاستيا لا مانشا” أحد المسارات الأكثر إثارة للجدل في إسبانيا، لأنه عبارة عن جسر معلق بالكابلات، إذ يضم 152 حبلاً سلكياً، وافتتح في 17 أكتوبر 2011.
وقبل عام، أبلغت الشرطة المحلية عن مدونين شابين تسلقا الجبل دون أي حماية، ثم نشرا مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بهما، وقبلهما عام 2016، أبلغ عن قيام شابين بنفس الحركة.