أُلقت الشرطة الإندونيسية القبض على راتيو، 36 عاماً، من تانجيرانج، غرب العاصمة جاكرتا، يزعم أنه باع طفله الرضيع البالغ من العمر 11 شهراً، مقابل 15 مليون روبية إندونيسية (730 دولاراً أمريكياً) على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» دون علم زوجته، وذلك لسداد ديونه، وتمويل إدمانه على المقامرة عبر الإنترنت.
وقال زين دوي نوغروهو، رئيس شرطة مدينة تانجيرانج سيتي مترو: «عندما عادت زوجة راتيو، الأم البيولوجية للطفل إلى منزلها، ولم تجد طفلها، ضغطت على راتيو لإخبارها بمكانه، ليعترف في النهاية بأنه باعه، وأرغمته على الحضور إلى المركز لفتح بلاغ».
وتابع: «وبعد استجوابه من قبل المحققين، أقر الزوج ببيع الطفل لتخفيف ديونه، ولكن بمجرد حصوله على المال، استخدمه عبر الإنترنت».
وأضاف: «ألقينا القبض أيضاً على المشتريين، للاشتباه في تورطهما في شبكة اتجار بالبشر، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى 15 سنة سجناً، وغرامة قدرها 600 مليون روبية (38,406 دولار) في إندونيسيا، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة الملابسات».
وقال آريا بيردان، كبير رجال الشرطة في المدينة: «تأتي هذه الحادثة، بعد أسابيع فقط من كشف الشرطة عن شبكة اتجار بالأطفال في مدينة ديبوك، جنوب جاكرتا، حيث ألقت القبض على 8 أشخاص متورطين في تجارة الأطفال عبر الإنترنت».
وأضاف: «كان يعلن عن الأطفال على فيسبوك، ويباعون بأسعار تتراوح بين 10 ملايين و15 مليون روبية إندونيسية، ثم ينقلون بعد ذلك إلى بالي، حيث يُعاد بيعهم مقابل مبلغ يصل إلى 45 مليون روبية».
ويأتي ما يقرب من 60% من جميع ضحايا الاتجار بالبشر في جميع أنحاء العالم من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث يعتبر جنوب وجنوب شرق آسيا مركزين رئيسيين لتوريد الضحايا.