تم بيع لوحة أثرية بأسلوب الفنان الهولندي الشهير رامبرانت في مزاد علني، حيث تجاوزت قيمتها المقدرة بعشرات المرّات. واشتراها جامع تحف بريطاني مقابل 1.4 مليون دولار.
وبحسب موقع “سي إن إن”، كان جامع التحف كاجا فيلو قد عثر داخل منزل مليء بالقطع الأثرية في ولاية ماين الأمريكية، على لوحة زيتية من القرن السابع عشر لفتاة مراهقة مرسومة على لوح من خشب البلوط، ويحيطها إطار هولندي مذهب منحوت يدوياً.
ورغم العثور على اللوحة في منزل متهالك، غير أنها ما زالت بحالة سليمة.
حلّل مؤسِّس دار مزادات “تومسون بالاس” فيلو اللوحة، مشيراً إلى أن تقنية استخدام الضوء في اللوحة كان رامبرانت يعتمدها في أسلوبه الفني، وأضاف “حتى ملابس الفتاة تتشابه مع ما كان شائعاً في ثلاثينيات القرن السابع عشر، أي الزمن الذي عاش فيه رامبرانت وذاع صيته”.
ويشير الملصق الموجود على ظهر الإطار إلى أنها من صنع رامبرانت. كما تشير قصاصة الورق، التي يبدو أنها صادرة عن متحف فيلادلفيا للفنون، إلى أن اللوحة قد تمت إعارتها إلى المتحف عام 1970.
ومع ذلك، لا يُعرف سوى القليل جداً عنها، ولم يتم الاعتراف بها على نطاق واسع من قبل العلماء كجزء من أعمال رامبرانت.
من جهته، اعتبر متحدث باسم “متحف فيلادلفيا للفنون” أن القيمة الأثرية للعمل الفني لا تتحقق من ملصق على ظهرها، داعياً إلى زياد الأبحاث للتأكد من قيمتها وأصولها.
تجاهلت دار “تومسون بالاس” للمزادات الجدل الدائر حول مصدر اللوحة وعرضتها للبيع في مزاد علني، متوقعة أن تباع بسعر يتراوح بين 10 و15 ألف دولار، لكنها حصّلت في عرضها الافتتاحي 32.500 دولار. ثم ارتفعت المزايدة يوم السبت الماضي بين 12 مشاركاً عبر الهاتف.
تم وصف الصورة في مواد البيع بأنها “ما بعد رامبرانت”، وهي مصطلحات تشير إلى أن اللوحة يُعتقد أنها نسخة من – أو تم تصميمها على غرار – أسلوب فنان معروف، وليست عملاً موقعاً من رسام شهير.
وأكدت دار المزادات في بيان أنه أعلى سعر يدفع مقابل عمل فني “مجهول المصدر” في مزاد بولاية مين. كما تحفظت على كشف اسم المشتري مكتفية بالإشارة إلى أنه “جامع تحف أوروبي خاص”.
وعلّقت دار المزادات على بيعها بهذا المبلغ بالقول: “ما كان ليدفع المشتري كل هذا السعر لو لم يكن متأكداً من نسبها الحقيقي وقيمتها الأثرية”.
وبحسب دار المزادات تظل لوحة بورتريه مارتن لوتن (1632) أغلى لوحة أصلية لرامبرانت بعد بيعها بمبلغ 33.8 مليون دولار في عام 2015.