تواصلت مجرمة أمريكية مع زوجها السابق، لتطلب منه ألا يعارض محاولتها التقدم بطلب لإطلاق سراح مبكر مشروط، بعد أن سجنت لقتلها طفليهما.
ووفق “نيويورك بوست”، فالمرأة التي اشتهرت باسم “الأم القاتلة”، سوزان سميث، تجرأت على هذا الطلب، مثيرة استهجان أفراد أسرته، الذين قالوا، إن الأب المكلوم، سميث، “سيعارض بنسبة 100% إطلاق سراحها من السجن”.
وارتكب سوزان جريمة نكراء، حيث قامت بإغراق طفليها، مايكل وهو في عمر 3 سنوات، وألكسندر البالغ من العمر 14 شهراً، بعد أن قيدتها في مقاعد سيارتها ودفعتها إلى بحيرة، عام 1994.
ولقد تم حبسها في مؤسسة ليث الإصلاحية في غرينوود، ساوث كارولينا، لأكثر من عقدين من الزمان بعد جريمة القتل لابنيها البشعة والتي ذاع صيتها، وهي تنتظر الإفراج المشروط في وقت لاحق من هذا العام، وقد أخبرت أفراد أسرتها أنها تعتقد أنها تستحق الإفراج عنها.
وبالعودة لتفاصيل جريمتها، ادعت سوزان حينها كذباً، بعد مشاهدة أبنائها يغرقون ببطء في بحيرة جون دي لونغ في مقاطعة يونيون، ادعت أمام الشرطة، أن رجلاً أسود سرق سيارتها واختطف الصبية، مما أدى إلى مطاردة واسعة، حيث ذهب المسؤولون من باب إلى باب بين الأحياء المحلية التي كانت ذات أغلبية من الأمريكيين من أصل أفريقي.
وظهرت سميث وزوجها آنذاك، ديفيد، في الأخبار الوطنية كل يوم، متوسلين بعودة الصبية سالمين، وتمسكت الكاذبة بالقصة التي تقول إنها تعرضت لسرقة سيارتها.
ولكن بعد تسعة أيام، اعترفت سوزان سميث أخيرًا بأنها اخترعت القصة بأكملها، وأنها أغرقت أبنائها في البحيرة، واتضح أن دوافعها المزعومة، أنها كانت على علاقة برجل ثري لا يريد أطفالاً.
وتم سحب السيارة من الماء مع الصبيين وهما ما زالا مقيدين في مقاعدهما.
وأدينت بالقتل، لكنها نجت من عقوبة الإعدام وحُكم عليها بدلاً من ذلك بالسجن مدى الحياة؛ مع إمكانية الإفراج المشروط بعد 30 عامًا، وظهر الأب حين الحكم عليها مبتسماً حاملاً صورة طفليه بيده.
ومن المقرر عقد أول جلسة استماع للإفراج المشروط عن سميث في 4 نونبر المقبل، وستنظر لجنة الإفراج المشروط في مداخلات ديفيد سميث في تقرير ما إذا كان سيتم إطلاق سراحها أم لا.
ووفقًا لمتحدث باسم إدارة الإفراج المشروط والعفو في ولاية ساوث كارولينا، يمكن لطالبي الإفراج المشروط تقديم إشعار بأنهم يسعون إلى الإفراج المبكر، وفي هذه المرحلة، تخطر الولاية أسرة الضحايا، ولديهم الحق في إبداء الرأي في القرار.
وقال أحد أقرباء سميث الذي لم يتحدث علناً: “له كل الحق في الوقوف في طريقها، وهذا بالضبط ما هو على وشك القيام به، لقد قتلت أطفاله!، وتسببت له في حزن مدى الحياة، إذا كانت تعتقد أنه سيقف مكتوف الأيدي بينما تحاول الخروج من السجن، فهي أكثر وهمًا مما كنا نعتقد”.
وقال أحد أفراد الأسرة الآخرين: “من السخيف أن تطلب دعم ديفيد، لذا فإن الإجابة هي لا، لا، لا، لا. فقط لا”.