أعلنت شركة Cox Media Group (CMG)، وهي شركة إعلامية أمريكية مقرها أتلانتا، جورجيا، تقدّم خدمات البث الإعلامي، أن برنامجها «Active-Listening» يستخدم الذكاء الاصطناعي لجمع وتحليل «بيانات النية في الوقت الفعلي» من خلال الاستماع إلى ما تقوله من خلال هاتفك أو الكمبيوتر المحمول أو ميكروفون المساعد المنزلي، وفقاً لما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
وينص الإعلان على أن «المعلنين يمكنهم ربط بيانات الصوت هذه بالبيانات السلوكية لاستهداف المستهلكين في السوق».
ويستمر العرض التقديمي في الترويج ل«فيسبوك» و«جوجل» و«أمازون» كعملاء لشركة CMG، ما يشير إلى أنهم يستخدمون خدمة الاستماع النشط لاستهداف المستخدمين.
وسرب عرض تقديمي إلى الصحفيين في 404 Media يعرض قدرات برنامج الاستماع النشط للعملاء المحتملين.
وأزالت شركة «جوجل» المجموعة الإعلامية من موقع «برنامج الشركاء» الخاص بها.
واعترفت شركة ميتا، الشركة الأم ل«فيسبوك»، بأنها تجري مراجعة ل CMG بحثاً عن أي انتهاكات لشروط الخدمة.
ردت أمازون على 404 Media بالتصريح بأن ذراع الإعلانات الخاصة بها «لم تعمل أبداً مع شركة CMG في هذا البرنامج، وليس لديها خطط للقيام بذلك».
تقدم المنشورات التوضيحية من الشركة تفاصيل العملية المكونة من ست خطوات، والتي يستخدمها برنامج Active-Listening من CMG لجمع بيانات صوت المستهلك من خلال أي جهاز مزود بميكروفون، بما في ذلك الهاتف الذكي أو الكمبيوتر المحمول أو المساعد المنزلي.
ومن غير الواضح ما إذا كان برنامج الاستماع النشط يتنصت باستمرار، أو فقط في أوقات محددة عندما يتم تنشيط ميكروفون الهاتف، مثل أثناء المكالمة.
إذا كان صوتك أو بياناتك السلوكية تشير إلى أنك تفكر في شراء شيء ما، فسوف يقدّمون لك إعلانات عن هذا العنصر.
على سبيل المثال، قد يؤدي الحديث عن سيارات تويوتا أو البحث عنها إلى ظهور إعلانات عن أحدث موديلاتها أمامك.
وينص مركز الخصوصية عبر الإنترنت الخاص بشركة Meta على ما يلي: «نتفهم أنه في بعض الأحيان يمكن أن تكون الإعلانات محددة للغاية، ويبدو الأمر وكأننا نستمع إلى محادثاتك عبر الميكروفون الخاص بك، لكننا لا نفعل ذلك».
لكن هذا التسريب مجرد أحدث تطور في موجة من التقارير التي تشير إلى أن هاتفك يتجسس عليك حقاً، وأن مواقع مثل «فيسبوك» قد تستفيد من ما تقوله.