أثارت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا وشركة “بونيغ” القلق بسبب الغموض حول سبب تأخر عودة كبسولة ستارلاينر الفضائية إلى الأرض، مع رفض كشف المزيد من المعلومات حول مصير رائدي الفضاء ما زالا عالقين في الفضاء منذ 50 يوماً.
وكان من المرتقب عودة سونيتا ويليامز وبوتش ويلمور يوم 14 يونيو الماضي، بعد رحلة كان مخططاً أن تمتد 10 أيام فقط، وفقاً لما نقلته صحيفة “نيوزويك” .
قالت بوينغ” ووكالة الفضاء “ناسا” في بيان مشترك: “لا يوجد حتى الآن تاريخاً محدداً للعودة رغم إحراز تقدم كبير”، دون الإفصاح عن نوع هذا التقدّم.
من جهته، أرجع المسؤول الإعلامي في “ناسا” ستيف ستيتش سبب تأخر عودتهما إلى تسرب غاز الهيليوم من الكبسولة، ما أدى إلى ضعف قوة دفعها من المحطة الفضائية باتجاه الأرض.
وأشار إلى أن الاحتمالات البديلة لاستعادة الكبسولة موجودة وتتم دراستها قبل فوات الأوان، ومن هذه الاحتمالات إطلاق صاروخ دفع ناحية الكبسولة ليدفعها نحو الأرض.
كما تعتبر كبسولة “دراغون سابيس إكس” وسيلة أخرى لنقل رائدي الفضاء من وإلى المحطة الفضائية أو الأرض، لذلك طالب بعدم التهويل لأن الوضع تحت السيطرة.
كانت الكبسولة “ستارلاينز” قد رست في محطة الفضاء الدولية يوم 4 يونيو الماضي، لإجراء المزيد من الاختبارات والتحليل لضمان سلامة المحطة.
وبانتهاء مهمتها انطلقت الكبسولة لكنها فقدت قوة دفعها، وبدأت سلسلة من الإعلان عن تأجل عودتها إلى الأرض، حتى بلغت الـ50 يوماً متأخرة عن الموعد الأصلي.
وأثناء انتظار عودتهما، ذكرت ناسا مراراً أن ويليامز وويلمور يجريان أنشطة بحث وصيانة علمية.
ترقباً للعودة المأمولة، أجرى مهندسو ناسا خلال الأسبوع الماضي، اختبارات على محرك احتياطي في صحراء نيو مكسيكو للتحقيق في المشكلات التي قد تواجهها “ستارلاينر” أثناء الالتحام بمركبة الفضاء والاستعداد لرحلة العودة.
ويعتبر إطلاق “ستارلاينر” الرحلة الخامسة لمركبة فضائية مأهولة في تاريخ الولايات المتحدة، حسب “ناسا:، إذ سبقتها كبسولات: ميركوري، جيميني، أبولو، “دراغون سبيس إكس”.