قررت محكمة في أستراليا سجن امرأة لعامين وثلاثة أشهر، بعد أن سرقت أكثر من 100 ألف جنية إسترليني، من والدتها المصابة بالخرف، وأنفقت الأموال في أسلوب حياتها الباذخ.
وسرقت هايلي ماثيوز (44 عاماً)، 120 ألف جنيه إسترليني من حسابات والدتها المصرفية بين شتنبر 2019، ونونبر 2022، ولم يكتشف ما فعلته، إلا حين تساءل أفراد الأسرة الآخرون عن حجم تركة السيدة ماثيوز بعد وفاتها في منشأة رعاية مستشفى في إدنبرة عام 2021، وفق صحيفة “ميترو”.
وأقرت ماثيوز، وهي مقدمة البرامج السابقة على قناة STV، بالذنب في تهمة اختلاس واحدة في محكمة شريف إدنبرة في 27 يونيو الماضي.
وقالت لين باري، المدعية العامة المالية: “تم وضع هايلي ماثيوز موضع ثقة االأسرة للإشراف على الشؤون المالية لوالدتها، لكنها أساءت استخدام هذه المسؤولية بسرقة آلاف الجنيهات واستخدمت تلك الأموال لتمويل أسلوب حياة باهظ الثمن، وتظهر هذه القضة أن أولئك الذين يسعون إلى استغلال الضحايا الضعفاء لتحقيق مكاسبهم الشخصية سيُحاسبون على جرائمهم”.
وأخبرت ماثيوز أفراد الأسرة أن ممتلكات والدتها تقدر بـ 36000 جنيه إسترليني.
ولكن أختها تساءلت عن الأمر، وتقدمت بطلب إلى البنك للحصول على نسخ من البيانات المالية لوالدتها.
وأظهرت هذه البيانات أن عمليات سحب النقود من أجهزة الصراف الآلي زادت بشكل كبير بين سبتمبر 2019 وسبتمبر 2021، بعد دخول جانيس ماثيوز إلى المستشفى.
وقد استمعت المحكمة إلى تحقيق لاحق للشرطة وجد أن إنفاق هايلي ماثيوز تضمن 371 معاملة عبر “باي بال”، بلغ مجموعها 42763 جنيهاً إسترلينياً.
كما تضمنت سحوبات من أجهزة الصراف الآلي بلغت 38000 جنيه إسترليني، وعمليات شراء من أمازون بقيمة 13649.97 جنيهاً إسترلينياً، وحقيبة يد من Mulberry بقيمة 1371 جنيهاً إسترلينياً، و5544.82 جنيهاً إسترلينياً من عمليات الشراء من White Company.
ومع ذلك، فقد استفسرت أختها عن التقييم، وتقدمت بطلب إلى البنك للحصول على نسخ من البيانات المالية لوالدتها.
كما أظهرت البيانات المصرفية الإنفاق في متاجر التجزئة الفاخرة، هارفي نيكولز وكيرت جايجر ومولتون براون، وعندما اتصل بها والد ماثيوز، أليستير، للحصول على تفسير في يناير (كانون الثاني) 2022، اعترفت بإنفاق مبالغ كبيرة لتحقيق مكاسب مالية خاصة بها، وخلال عدة تبادلات نصية، كتبت: “أنت على حق، لقد كنت مصدومة من التعامل مع أموال والدتي وأوراقها، لقد أنفقت واستخدمت أموالاً ليست من حقي، ولم أكن في مكان جيد جداً عند الاعتناء بها، لكنني بذلت قصارى جهدي”.