توابيت خشبية للدفن معلّقة في الفلبين

يتبع سكان ساجادا في الفلبين طقوس دفن فريدة للغاية، إذ ينحت كبار السّن نعوشهم بأنفسهم من جذوع الأشجار المجوفة، وفي حالة كانوا ضعفاء، أو مرضى للغاية، تقوم أسرهم بإعداد النعوش بدلاً منهم، ويتم وضع الموتى داخل التوابيت، وفي بعض الأحيان يتم كسر عظامهم.

خلال عملية وضعهم في داخلها، ويتم نقلهم بعد ذلك إلى كهف ذو منحدر صخري لإجراء عملية الدفن، حيث يتم تعليق التوابيت إما داخل الكهوف، أو على وجه المنحدرات الصخرية، في وادي إيكو بساجادا، بالقرب من توابيت أسلافهم المعلقة.

تبدأ هذه العادة القديمة للدفن بتجمع الأفراد بقيادة أسرة المتوفى وأقاربه، كما يشمل الدفن أياماً من الحداد وذبح الماشية وإعداد الجثة للدفن، بعد ذلك، يحمل أحد أفراد الأسرة الجثة إلى الكهف، أو الجرف حيث ينتظره التابوت، إذ يُعتقد أن حمل الميت بواسطة أحد أفراد الأسرة يمكن أن ينقل الحظ والبركات والمواهب إلى الأسرة.

ويمارس شعب ساجادا طقوس الدفن منذ أكثر من 2000 عام، وبعض التوابيت قديمة يمتد عمرها لأكثر من قرن، وسبب تعليق التوابيت يعود إلى الاعتقاد بأن رفعها يزيد من فرص وصول أرواح الموتى إلى مستويات أعلى في الحياة الآخرة، وتُعد هذه الممارسة شهادة على الثقافة الدائمة لشعب «إيغوروت»، وتشكل طقوس الدفن جزءاً من التراث التاريخي والروحي والثقافي الغني لهذا الشعب.

اقرأ أيضا

المفتي العام للقدس يشيد بالدعم الذي يقدمه المغرب بقيادة الملك لدعم صمود الشعب الفلسطيني

أشاد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، اليوم الأحد …

المنتدى المغربي الموريتاني يرسم مستقبل تطور العلاقات بين البلدين

أشاد المنتدى المغربي الموريتاني، باللقاء التاريخي بين الملك محمد السادس والرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ …

مكسيكو.. مشاركة مغربية في مؤتمر دولي حول حماية البيئة

شارك الأمين العام لحزب الخضر المغربي ورئيس أحزاب الخضر الأفارقة، محمد فارس، مؤخرا بمكسيكو، في مؤتمر دولي حول حماية البيئة.