بعد مطاردة استمرت عامين، وقع أحد تجار المخدرات البرازيليين في قبضة الشرطة للمرة الثانية بفضل زوجته المحبة ل«إنستغرام»، والتي تهتم بتوثيق رحلاتهما سوياً؛ إذ تتبعته الشرطة من خلال الصور التي تنشر عبر حسابها.
وفي التفاصيل، فقد تم القبض على الملياردير رونالد رولاند (50 عاماً)، في منزله بمدينة غواروجا الساحلية للاشتباه في إدارته لمخطط واسع النطاق لغسل الأموال وتزويد عصابات تهريب المخدرات في المكسيك، بحسب صحيفة «مترو» البريطانية.
وتمكنت الشرطة من تعقب رونالد بعد أن استمرت زوجته أندريزا دي ليما في نشر صورهما على موقع «إنستغرام»، حيث كانت تتباهى برحلات زوجها الفاخرة إلى باريس وجزر المالديف وكولومبيا وغيرها من الأماكن، مما ساعد الشرطة- عن غير قصد منها- في مراقبة مكان وجوده.
اللافت أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها القبض على رولاند بسبب نشاط زوجته على مواقع التواصل الاجتماعي؛ إذ تم القبض عليه في يوليوز 2019 عندما كان متزوجاً من أخرى قبل زوجته الحالية، والتي أشارت هي إلى مكان وجودهما على وسائل التواصل الاجتماعي، في المنطقة الشرقية من ساو باولو، لكن أُطلق سراحه في العام التالي.
وقالت الشرطة الفيدرالية، الثلاثاء، إن 280 ضابطاً ألقوا القبض على ثمانية أشخاص- بمن فيهم رولاند- كجزء من عملية أمنية عبر سبع ولايات. وتمت مصادرة 34 سيارة فاخرة وطائرتين خاصتين وساعات باهظة الثمن وأسلحة وكميات كبيرة من النقود.
وتمكنت العملية من كشف عصابة خطِرة لتهريب المخدرات، والتي قضت سنوات طويلة في «غسل أموال وإخفاء أصول متأتية من ممارسة جرائم عديدة».
وتم تنفيذ تسع أوامر اعتقال وقائية و80 مذكرة تفتيش ومصادرة في ميناس جيرايس، وريو دي جانيرو، وساو باولو، وبارانا، وسانتا كاتارينا، وباهيا، وغوياس.
وقالت الشرطة الفيدرالية إن رولاند جمع ثروة تقدر ب5 مليارات ريال برازيلي، أي ما يعادل نحو 860 مليوناً و200 ألف جنيه إسترليني على مدى خمس سنوات.