تمكنت طيارة هولندية من الهبوط بأعجوبة بطائرتها الصغيرة بعد أن فُتح باب السقف فجأة في منتصف الرحلة، حسبما أظهر مقطع فيديو مرعب للواقعة.
و شاركت الطيارة الهولندية نارين ملكومجان «لقطات تحبس الأنفاس» على حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي الجمعة، للحظة واجهت فيها حادثاً جوياً خطراً على متن طائرتها Extra 330LX.
وأظهرت اللقطات، التي كشفت الهولندية أنها التقطت قبل عدة سنوات خلال ثاني رحلة تدريبية لها، ملكومجان وهي تحاول بجهد كبير الحفاظ على قبضتها على أدوات التحكم بالطائرة بعد تحطم زجاج السقف الواقي.
وبدا على ميلكومجان الذهول بشكل واضح وهي تكافح من أجل إبقاء عينيها مفتوحتين بينما كانت الريح تضرب وجهها أثناء انحراف الطائرة ذات المقعدين نحو الأرض.
وقالت الطيارة الهولندية عبر صفحتها على إنستغرام: «كانت الرحلة تجربة مؤلمة، مليئة بالضوضاء وصعوبات في التنفس وضعف الرؤية»، مضيفة «لقد استغرق الأمر مني ما يقرب من 28 ساعة لاستعادة رؤيتي بالكامل».
وأوضحت «من الناحية الديناميكية الهوائية، واجهت بعض التحديات في التحكم وقابلية التحكم، ولكن ربما كان الجزء الأصعب هو الحفاظ على وعيي وطاقتي».
وتقول الطيارة: «واجهت صعوبات في الاستماع لمدربي عبر الراديو بسبب كل هذه الضوضاء، إلا أن الشيء الوحيد الذي سمعته بصوت عالٍ وواضح هو واصلي الطيران».
واعترفت ميلكومجان بأنه كان من الممكن تجنب «التجربة الصعبة» إذا قامت بإجراء الفحوص المناسبة للطائرة قبل الإقلاع، وقالت: «لم يصل دبوس قفل المظلة مطلقاً إلى وضع القفل، ولم ألاحظ ذلك أثناء عمليات الفحص الخاصة بي»
وأضافت «لقد ارتكبت أيضاً خطأ الذهاب إلى المعسكر التدريبي مباشرة بعد التعافي من فيروس كورونا، دون السماح لجسدي بالوقت الكافي لاستعادة قوته بالكامل، بالإضافة إلى ذلك، فإن الطيران دون أي حماية للعين جعل الرحلة أكثر صعوبة مما كانت عليه بالفعل».
وأشارت ميلكومجان، التي تمتلئ صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي بمقاطع فيديو عن تحليقها، إلى أنها كانت تشارك اللقطات باعتبارها «قصة تحذيرية» لزملائها الطيارين.