تواجه ممرضة سابقة في مستشفى أسانتي روج الإقليمي الطبي في ميدفورد، في جنوب ولاية أوريغون الأمريكية، تهمًا جنائية بزعم إيذاء المرضى بسرقة الفنتانيل (وهو دواء مسكن) واستبداله بماء الصنبور غير المعقم في المحاليل الوريدية الخاصة بهم، ما أدى لإصابة العديد من المرضى بعدوى خطيرة، وتوفي 16 منهم.
ولازالت الممرضة، داني ماري سكوفيلد (36 عام)، في خضم التحقيقات، إذ لم تلاحقها السلطات بعد حيث لم يتم إثبات أن الوفيات جاءت جراء العدوى بشكل مباشر، بعد، وفق ما ذكر موقع “ميرور”.
غير أن الشرطة وجهت للمرضة السابقة، تهماً بارتكاب 44 اعتداءً من الدرجة الثانية، واحتجزتها على ذمة التحقيق.
وبعد مراجعة سجلات المستشفى وسجلات المرضى وتقارير الأمراض، استشارت إدارة شرطة مينيابوليس العديد من الخبراء الطبيين، الذين اتفق كل منهم على أن الوفيات المشكوك فيها المرتبطة بهذه الحالة لا يمكن أن تُعزى بشكل مباشر إلى العدوى، وفقًا لقسم الشرطة في بيان صحفي.
وبدأ التحقيق في أواخر العام الماضي عندما لاحظ مسؤولو المستشفى زيادة مثيرة للقلق في إصابات الخط المركزي من يوليوز 2022 إلى يوليوز 2023.
أبلغت المستشفى الشرطة، أنه من المشتبه أن أحد الموظفين كان يأخذ الفنتانيل من محاليل وريدية، مما أدى إلى نتائج “سلبية” للمرضى.
والفنتانيل، الأفيوني الاصطناعي القوي في قلب وباء الجرعات الزائدة في الولايات المتحدة، وهو أيضًا عقار مهم لتسكين الآلام في أماكن الرعاية الصحية.
وتلوح معركة قانونية في الأفق، حيث تواجه سكوفيلد والمستشفى دعوى قضائية رفعتها في فبراير، عائلة هوراس ويلسون، الذي توفي في المستشفى بعد تلف الطحال وإزالته، وتحمل عائلته الممرضة السابقة والمستشفى مسؤولية وفاته.
وأفاد ديفيد دي فيلنوف، وهو محامٍ مقيم في ولاية أوريجون، أن ما يقرب من 50 فردًا مرتبطين بمرضى سابقين يفكرون في الانضمام إلى دعوى قضائية ضد ممارسات سكوفيلد، وتم تسمية 15 منهم فقط في قائمة الضحايا من قبل السلطات في لائحة الاتهام، ومن المتوقع رفع الدعاوى القضائية الأولى في غضون ثلاثة أسابيع تقريبًا.