كانت كارول مروغان (36 عاماً) في متجرها ليلاً في بيدفوردشاير، بريطانيا، حين باغتها رجل بفأس في غشت 1981، لتقتل بوحشية، حيث عثرت عليها الشرطة وقد شقت جمجمتها، وبقي القاتل مجهولاً.
وظل القضية غامضة، حتى أعاد ضابط في قسم القضايا الباردة فتحها، ليكتشف أخيراً من كان يقف خلف مقتلها، وتتحقق العدالة بعد نحو 40 عاماً.
وأدين أخيراً زوج الضحية ألن مورغان، الذي اتضح أنه أجر قاتلاً، للتخلص من زوجته، والاستيلاء على أموالها، ومن ثم تزوج زوجته الحالية، والتي كان على علاقة بها أثناء زواجه بكارول.
أدين آلين مورجان بالتآمر لقتل زوجته السابقة في محكمة لوتون كراون، حيث حقق الضباط مرة أخرى مع مورغان والمرأة التي كان على علاقة بها، والتي كانت تُدعى آنذاك مارجريت سبونر، واتضح أن لدى السلطات شكوكاً بشأن تورطهما معاً في مقتل كارول مورغان.
وقال كبير مفتشي المباحث كارل فوستر، في مقابلة حصرية مع “ميرور”: “هذا رجل خائن ومتلاعب، توسلنا إليه ليكشف هوية الرجل الذي استأجره لقتل زوجته، ولكنه يستمتع بالتلاعب بالناس، وهو منشغل بالاستئناف، لكني لن أتركه حتى يفصح عن هوية القاتل المأجور الذي استخدمه”.
وكان فريق فوستر لحل القضايا الباردة، أعاد فتح القضية، حين اكتشفوا أن الزوج لم يتم القبض عليه قط، بتهمة قتل زوجته، خلال التحقيقات، لذا قرر إعادة فتح القضية وإجراء تحقيق كامل، بما في ذلك فحص جديد لجميع الأدلة الجنائية واستجواب جميع الشهود الأصليين.
قال فوستر: “كان أول سؤال طرحته على الضابط الذي كتب المراجعة في هذه القضية، هو، ماذا قال آلن مورغان عندما تم القبض عليه؟ “وفي تلك اللحظة اكتشفت أنه لم يتم القبض عليه أبداً، كان هذا كافياً لإعادة التحقيق”.
وشهدت امرأة، تدعي جين بونتنغ، كانت تبلغ من العمر 17 عاماً، حين وقوع جريمة قتل كارول، بأن آلن مورغان، سألها عما إذا كان صديقها يعرف أي شخص يمكنه قتل أحدهم، وقالت: “كان آلن يقول لي حينها، أنا أكره كارول لا أريد أن تبقى زوجتي، أتمنى أن تموت، ألا يكون وقوع حادث لها أمر لطيف؟”.
وكانت الضحية كارول، لها طفلين، أخذهما آلن وزوجته الجديدة مارغريت، ووقع خبر الإدانة عليهما كالصاعقة، حين علما أن والديهما بالتبني متورطان في قتل أمهما.
ويواجه آلن مورغان، البالغ من العمر الآن 73 عاماً، عقوبة سجن طويلة بعد إدانته بالتآمر على القتل.