قادت صدفة غير متوقعة؛ شرطة ولاية أوكلاهوما للوصول إلى متهم ظل مجهولاً طوال 8 سنوات في إحدى جرائم القتل.
وتلقت الشرطة، بلاغاً من قائد إحدى السيارات على طريق سريع، برؤيته لرجل يجلس على جانب الطريق، وشكه أنه قد يكون بحاجة إلى المساعدة.
واتجهت دورية للشرطة إلى مكان البلاغ، حيث نزل أحد الضباط ليسأل الرجل الجالس عمّا إذا كان بخير، ليخبره برغبته في الاعتراف بارتكاب جريمة قتل عام 2016.
وقال الرجل الذي يُدعى جوزيف بيك، 28 عاماً، إنه قتل إحدى صديقاته، جينيفير كيلي مولوي عام 2016، حيث كانت تبلغ من العمر وقتها 19 عاماً.
واصطحب الضابط، جوزيف بيك إلى قسم الشرطة؛ واعترف بتفاصيل ارتكاب جريمته، وقارن المحققين بين أقواله وملف القضية، لتتأكد شكوكهم ويتم توجيه تهمة القتل له.
عُثر على جينيفر مولوي، متوفية داخل منزلها في 5 أكتوبر 2016، وهو الحادث الذي وصفته الشرطة بأنه وفاة مثيرة للشكوك، دون توجيه أي اتهام لعدم وجود معلومات كافية، حتى جاء اعتراف جوزيف بيك الذي أوضح أنه خنقها حتى الموت.
وكشف المتهم عن أنه ذهب إلى منزل الضحية ليلة الحادث، ودخلا في خلاف لرفضها الارتباط به، وبسبب شعوره بالغضب الشديد خنقها حتى الموت.
وأصدرت شرطة الطرق السريعة بأوكلاهوما بياناً حول الواقعة، مؤكدة أن الاعتراف كان صدفة مفاجئة، وأن الضباط لا يعرفون ما الذي سيواجههم على جانب الطريق، متمنية أن يمنح اعتقال المتهم إجابات لعائلة الضحية.
وكشفت كريستا ستانفيل، أخت الضحية، عن صدمتها لمعرفة أن جوزيف بيك هو قاتل جينيفر مولوي، لأنهما كبرا سوياً وكان من ألطف الأشخاص الذين عرفتهم في طفولتها.
وأشارت إلى أن المتهم كان يحاول التواصل معها طوال الأشهر الماضية ويدعوها إلى مقابلته، لكنها كانت تتجاهل رسائله، دون أن توضح السبب الذي جعلها تفعل ذلك.