أوقفت هيئة التخطيط الأسترالية، العمل في 3 مشاريع إنشائية منفصلة تضم 300 ألف وحدة سكنية، غرب ملبورن، وذلك بعد إعادة اكتشاف سحلية «التنين العشبي الفيكتوري عديم الأذنين»، الذي يعتقد بأنه من الأنواع المهددة بالانقراض، ورصدت في موقع المشروع دجنبر الماضي لأول مرة منذ نصف قرن، ما أدى إلى إجراء تحقيق مشترك بين الولاية والحكومات الفيدرالية للبحث عنها ومعرفة أعدادها.
وقال متحدث باسم الوزارة الفيدرالية: «يجب النظر في المشاريع التي من المحتمل أن تؤثر بشكل كبير في الأنواع المهددة بالانقراض».
وقالت إندا أليسون، الرئيس التنفيذي لمعهد التنمية الحضرية في أستراليا: «الموطن الطبيعي لهذا النوع من السحالي، الأراضي العشبية البركانية الواقعة بين ملبورن وجيلونج، والتي أصبحت موقعاً للمشاريع الجديدة، ونعمل حالياً على تخصيص المزيد من الأراضي للحفاظ على هذا النوع المهدد بالانقراض».
وأضافت إندا أليسون: «نعلم أن هذا الأمر قد يؤثر على بناء 300 ألف منزل، وخسارة 230 ألف وظيفة، وستكون هذه ضربة قوية في خاصرة حكومة الولاية، التي التزمت ببناء 800 ألف منزل جديد بحلول 2034، لكن مشروع خطة الإنعاش الوطنية للأنواع المعددة بالانقراض، أكثر أهمية من مشروع البناء الذي قد يشكل خطراً غير مقصود في فقدان التنين الفيكتوري».
وقالت د. سارة بيكيسي، أستاذة الاستدامة والتخطيط الحضري في الهيئة: «لم يتبق من الموطن الطبيعي لهذه السحلية سوى 1% أو أقل، ونحن بحاجة إلى أن نكون حذرين عند المسح بحثاً عن التنين، وإذا وجدناه، فلن يستمر العمل في هذا المكان».