يشهد شهر يناير من كل عام التحديث السنوي لما يعرف بـ”ساعة يوم القيامة” والتي تشير إلى مدى اقتراب العالم من كارثة نهاية الحضارة.
وتم اعتماد ساعة يوم القيامة لأول مرة في عام 1947، وهي تحذر البشرية من مدى قربنا، أو بعدنا، من تدمير عالمنا.
ويقول موقع “نشرة علماء الذرة” (Bulletin of Atomic Scientists) التي تشرف على الساعة: “على مدار 75 عاما، كانت ساعة يوم القيامة بمثابة استعارة لمدى قرب البشرية من تدمير الذات”.
ويضيف الموقع: “إنها استعارة، وتذكير بالمخاطر التي يجب أن نواجهها إذا أردنا البقاء على هذا الكوكب”.
وفي السنوات الأخيرة، عكست إعدادات الساعة في الغالب خطر الحرب النووية ومخاطر تغير المناخ غير المنضبط.
وهذا العام، سيتم تحديث الساعة يوم الثلاثاء 23 يناير الساعة 10:00 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة في واشنطن العاصمة.
تم إنشاء مفهوم الساعة من قبل نشرة علماء الذرة منذ عام 1947. وتأسست هذه المجموعة في عام 1945 والتي تضم علماء جامعة شيكاغو الذين ساعدوا في تطوير أول أسلحة نووية في مشروع مانهاتن.
ويشير منتصف الليل إلى نهاية العالم بينما تشير الدقائق السابقة لمنتصف الليل إلى احتمال نشوب حرب نووية ووجود تهديدات للإنسانية والأرض.
وفي كل عام، يقرر علماء النشرة ما إذا كانت أحداث العام السابق دفعت البشرية إلى الاقتراب من الدمار أم أبعدتها عنه. وبحسب المجموعة، فإن الساعة “تشير إلى مدى اقترابنا من تدمير حضارتنا بتقنيات خطيرة من صنعنا”.
وفقا لإعلان العام 2023، تقترب الساعة من منتصف الليل بـ 90 ثانية، وهي أقرب توقيت إلى منتصف الليل في تاريخها.
ويتم تعيين ساعة يوم القيامة كل عام من قبل 22 عضوا في مجلس العلوم والأمن بالنشرة بالتشاور مع مجلس رعاتها، والذي يضم 11 من الحائزين على جائزة نوبل.
كشفت صحيفة USA TODAY، نقلا عن راشيل برونسون، الرئيس والمدير التنفيذي لنشرة علماء الذرة، عن العوامل التي ستؤثر على توقيت الساعة هذا العام: “ما يزال تغير المناخ والمخاطر النووية يلعبان عوامل كبيرة جدا في تحديد توقيت ساعة يوم القيامة”.
وأشارت برونسون إلى أن التطورات السريعة الأخيرة في الذكاء الاصطناعي ستأخذ في الاعتبار هذا العام.
وأضافت برونسون: “في كل عام يجتمع مجلس العلوم والأمن التابع للنشرة للتساؤل عما إذا كانت البشرية أكثر أمانا أو معرضة لخطر أكبر مقارنة بالوقت الذي تم فيه ضبط الساعة آخر مرة – وما إذا كانت أكثر أمانا أم لا مقارنة بالعقود السبعة الماضية. وهذا يعني أن هناك دائما إمكانية للمضي قدما أو التراجع بناء على الإجراءات التي يتخذها قادتنا، لتحسين الوضع العالمي أو تفاقمه”.