احتالت امرأة من ولاية تكساس على الجيش الأمريكي، وسرقت مبالغ تُقدّر بـ 100 مليون دولار، لذا تواجه عقوبة بالسجن تقارب 150 عاماً.
وفي التفاصيل، فإن عملية الاحتيال بدأت في عام 2016، عندما أنشأت جانيت ياماناكا ميللو (57 عاماً)، التي عملت مديرة برنامج مالي مدني في فورت سام هيوستن، مشروعاً وهمياً بعنوان «صحة الطفل وتنمية الشباب مدى الحياة».
وسرقت ياماناكا ميللو المبالغ بتقديم أوراق مزوّرة بانتظام تشير إلى أنّ المشروع الذي ترعاه يحقّ له تحصيل الدعم، وفقاً لموقع «نيويورك بوست».
وأشارت إلى أنّ شركتها المزعومة قدّمت خدمات إلى أفراد الجيش وأسرهم من خلال برنامج «إتش – 4»، الذي يركز على التنمية الإيجابية للشباب، لكنها موّلت أسلوب حياة سخيّاً لنفسها بدلاً من ذلك.
وأبلغت خدمات الإيرادات الداخلية عن الأعمال التجارية المشبوهة لياماناكا ميللو، عندما أدرجتها على إقراراتها الضريبية الشخصية عام 2017، متحدّثة عن أرباح قدرها 483 دولاراً على إيرادات قدرها 2152 دولاراً.
ولم تقدّم هذه السيدة، منذ عام 2017، أي إقرارات ضريبية عن مشروعها. كما ابتاعت 31 عقاراً مختلفاً في ولايات كولورادو، وماريلاند، ونيو مكسيكو، وتكساس، وواشنطن لتواصل الإسراف وتشتري 78 سيارة، إضافة إلى أسطول من الدراجات النارية شمل 16 دراجة من طراز «هارلي ديفيدسون»، و5 من طراز «تريومف»، و4 دراجات «دوكاتي»، ودراجتين «بي إم دبليو»، ودراجة فاخرة من طراز «1955 فيراري فراتيلي 165 رايسر».
أيضاً صادرت السلطات أكثر من 18 مليون دولار نقداً موزَّعة على 6 حسابات مختلفة مرتبطة بها، لتعتقلها في ديسمبر الماضي، بعد تعدُّد التُهم، منها 5 تتعلّق بالاحتيال، و4 تتعلّق بالانخراط في صفقة نقدية تزيد قيمتها على 10 آلاف دولار، وقضية تتعلّق بسرقة الهوية.
لكن تم إطلاق سراحها من دون كفالة، في انتظار يوم 19 يناير الجاري، الذي قرّرته المحكمة الجزئية الأمريكية لمنطقة غرب تكساس لتحديد ما إذا كانت قد أبرمت صفقة للإقرار بالذنب، أم أنها ستواجه هيئة المحلّفين والمحاكمة في 12 فبراير المقبل. وفي حال ثبوت الإدانة، ستواجه ياماناكا ميللو حكماً بالسجن لمدة تقارب 150 عاماً.