حالة من الذعر والخوف، سيطرت على سكان إحدى مناطق اليابان، بعد ظهور مفاجئ لهالة بيضاء غريبة في السماء، تزامنًا مع حدوث الزلزال، الذي تسبب في تدمير المنازل، وأسفر عنه عديد من الضحايا، فضلًا عن حدوث أمواج تسونامي، وزلزال آخر بقوة 6 درجات قبالة سواحل وسط اليابان، وفق ما ذكرته الأرصاد الجوية اليابانية.
عن تلك الهالة، يقول الدكتور عصام جودة، رئيس جمعية علوم الفلك المصرية، إن ظهور هذه الهالة البيضاء أو السحابة، تكون نتيجة بعض الغازات المنبعثة من الزلازل القوية، مثل الميثان والرادون، وتعد هذه الغازات متسببة في تغيرات في درجة حرارة الغلاف الجوي والرطوبة.
وتؤدي الحركة الأرضية الكبيرة، إلى إطلاق غازات محاصرة، مثل هيدرات الميثان من أعماق القشرة الأرضية، وإذا وصلت هذه الغازات إلى الغلاف الجوي بكميات كبيرة، فإنها يمكن أن تساهم في تكوين الهالة البيضاء، خاصة إذا حدثت الزلازل بقوة كبيرة، علما بأن الغيوم تتشكل بعدة عوامل منها الرطوبة وضغط الهواء، وفقا لـ«جودة».
بحسب رئيس جمعية علوم الفلك، فإن حدوث زلزال بقوة 6 درجات على مقياس ريختر، لا يصل تأثيرة بشكل مباشر إلى تشكل السحابة أوالهالة البيضاء، إلا أنه يؤثر على الظروف الجوية، بسبب انبعاثات الغازات الناتجة عن حدوثه، نظرًا لأن الزلازل تحدث داخل قشرة الأرض ووشاحها، بينما يحدث تكوين السحب في طبقة التروبوسفير، وهي طبقة أعلى الغلاف الجوي والطاقة المنطلقة.
وتتشكل الغيوم أو الهالة البيضاء، عادة من خلال تكثيف بخار الماء، إذ يتطلب ذلك ظروف جوية محددة، مثل درجة الحرارة والضغط والرطوبة، وحدوث زلازل بهذه القوة لا تصنع أو تولد بخار الماء مباشرة في طبقة التروبوسفير، بل يكون ذلك أحد الأسباب.