ابتكر مركز إنقاذ الحيوانات في مدينة بريستول الإنجليزية طريقة تتيح له تعزيز إمكاناته المالية؛ للتمكن من استيعاب العدد المتزايد من الكلاب والقطط التي يتخلى عنها أصحابها، تتمثل في إقامة مزاد علني في دجنبر، لبيع لوحات رسمتها هذه الحيوانات.
وتعمل الكلبتان روزي وألبا بجدّ على إنجاز لوحتيهما. لا حاجة لفرشاة؛ إذ تفي كمامة الحيوان وأقدامه بالغرض، من دون أي اعتبار طبعاً لتقنيات الرسم المعهودة.
ولا شك في أن النتيجة أشبه ما تكون بنوع جديد من الفن التجريدي، قد يبدو طفولياً وفوضوياً إلى حد ما، لكنّ مهمة الكلبتين لا تتوقف عند آراء النقّاد في عملهما، لأن الهدف منها أهمّ بكثير.
فعدد الحيوانات المهجورة في المملكة المتحدة زاد بدرجة كبيرة، بفعل ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة، ما أدى إلى زيادة أكلاف تسديد أقساط القروض العقارية والإيجارات.
وأعربت الجمعية الملكية لمنع القسوة على الحيوانات، وهي منظمة حماية الحيوان في المملكة المتحدة، عن «قلق بالغ» من تزايد حالات التخلي عن الحيوانات مع اقتراب فصل الشتاء.
وتوصل موظفو المركز إلى فكرة تنظيم «حفلة للكلاب» عبر الإنترنت في دجنبر، تُباع خلالها بالمزاد العلني أعمال فنية أنتجتها حيوانات. ويبلغ سعر معظم هذه الأعمال نحو 50 جنيهاً إسترلينياً للوحة الواحدة، لكنّ الأسعار تصل إلى 320 جنيهاً إسترلينياً (405 دولارات) لتلك التي رسمها «ميجور»، وهو كلب هاسكي أبيض.
ولحثّ الكلاب على التقدّم من القماش الذي يُفترض أن ترسم عليه، يستخدم فريق المركز زبدة الفول السوداني والجبن، مما يشجع الحيوانات على الشمّ واللعق والإبداع.