ابتكر باحثون أمريكيون في جامعة إلينوي، سروالاً آلياً مستوحى من السروال الروبوتي الذي ابتكره إحدى شخصيات مسلسل الرسوم المتحركة البريطاني الصامت «والاس وغروميت»، لمساعدة كبار السن الضعفاء على المشي دون التعرض لخطر السقوط، في شكل سروال خارجي ضيق مصنوع من مادة ناعمة قابلة للتنفس، على عكس الهياكل الخارجية الصلبة للروبوتات المستخدمة لمساعدة المصابين بالشلل على المشي.
وقال د. ميونغي كيم، الأستاذ في الجامعة، والباحث الرئيسي في الدراسة: «ستكون السراويل مفيدة بشكل خاص لكبار السن الضعفاء الذين يحتاجون إلى المساعدة على المشي، وسيجعل كبار السن أكثر استقراراً عندما يمشون، وذلك من خلال مساعدتهم باستعادة توازنهم عندما يتحرك مركز كتلتهم نحو ساقهم الثابتة وهم يخرجون مع الساق الأخرى؛ إذ يساعد السروال على الحركة الجانبية الطفيفة التي يقوم بها الناس أثناء المشي، قبل إعادة أجسامهم إلى النقطة المركزية، ويساعد الكابل المتصل بالسراويل على أداء هذه الحركات عن طريق السحب من فخذ مرتديها».
ويأتي السروال الجديد، بوزن 600 جرام، مع أحزمة كتف لتثبيته ومن المأمول أن يصبح متوفراً في الأسواق خلال عامين إلى ثلاثة أعوام القادمة، لكنها تتطلب يوماً كاملاً للتدريب على جهاز المشي قبل استخدامه، حيث إن السحب من الكابل، ما لم يتعلم شخص ما تقليل مشيته الجانبية، يمكن أن يشعر وكأنه يمشي في الماء.
وأضاف د. كيم: «يمشي الناس 5000 خطوة يومياً، يقطعون خلالها مسافة 4 كيلومترات، والمشي هو أحد الأنشطة التي نقوم بها، بصرف النظر عن التمارين التي تتطلب أكبر قدر من الطاقة، ووجدت الدراسة أن السروال يقلل كمية الطاقة المستخدمة في المشي بنسبة 12 %، وبإمكان أي شخص استخدامه، مثل الدراجة الكهربائية، لتوفير بعض الطاقة الإضافية، مثل صعود تل شديد الانحدار».