تمكنت السلطات الأسترالية، من انتشال جثة مارتن ويلر، 36 عاماً، من روكهامبتون، كوينزلاند، بعد ثلاثة أيام من غرقه في نهر فيتزروي، الذي يعج بالتماسيح، بعد أن قفز فيه للفرار من الشرطة.
يدير مارتن ويلر الذي يعرف باسم «مارتي» بين أصدقائه، شركته الخاصة التي تقدم خدمات البستنة مثل قطع الأشجار وإزالتها، وطحن جذوعها وتشذيب الأشجار وجز العشب، كما يقوم أيضاً بأعمال صيانة ونظافة محطة ستانويل للطاقة.
وقال مارك بورغيس، كبير المفتشين: «كان ضباط الشرطة يقومون بدوريات في شوارع روكهامبتون عندما وردت إليهم مذكرة باعتقال ويلر، ما حملهم على مطاردته بعد رصده في المنطقة، وانتهت المطاردة بقفزه إلى النهر فراراً من قبضة الشرطة التي حثته على العودة إلى الجسر من أجل سلامته، لكنه لم ينصعْ لطلبهم، ولم يتمكنوا من انتشاله إلا بعد مضي ثلاثة أيام من البحث المضني شارك فيه غواصون محترفون وطائرات عمودية».
وأضاف بورغيس: «فجأة تغيرت ملامح ويلر، واختفى تحت الماء، وما أفهمه أنه صاح طلباً للمساعدة، أو تفوه بكلمات من هذا القبيل، ما يشير إلى حدوث خطب ما قبل أن يغرق».
وأشارت الشرطة إلى وجود العديد من المخاطر في النهر من بينها التماسيح، خصوصاً بعد أن أمسكوا مؤخراً بتمساح طوله 4.5 متر في المنطقة شهر يوليوز الماضي، وكان هناك اضطراب شديد في مياه النهر في الليلة التي سبقت البحث، بالقرب من الأبراج أسفل الجسر الجديد، علاوة على وجود عدد من أسماك قرش الثور المعروفة بطبيعتها العدوانية في النهر.