كشفت وسائل إعلام فرنسية، الخميس، أن أزمة “بق الفراش” تزداد تفاقمًا إثر رصد الحشرات في مدرستين شمال شرق العاصمة باريس.
وذكرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، أن إدارتي مدرستين في ضاحية “سين سان دوني” قامتا بعملية تعقيم بعد رصد “بق الفراش” في شتنبر الماضي.
ونقلت عن مسؤولي المدرستين أنهم منعوا غزو “بق الفراش” وزودوا أولياء الطلاب بالمعلومات اللازمة حيال الإجراءات المتخذة.
وقال تييري بورتس، النائب عن حزب فرنسا الأبية (LFI) المعارض، إن “بق الفراش” شوهد في ثانوية بضاحية “سين سان دوني” منذ 28 شتنبر.
وأشار بورتس، في تدوينة عبر موقع “إكس” الخميس، إلى أن إدارة المدرسة لم تزود الأولياء بالمعلومات وواصلت أنشطة التعليم وهو ما عرض صحة 900 طالب للخطر.
ووصف البرلماني الفرنسي تصرف إدارة المدرسة الثانوية بأنه “غير مسؤول”.
وفي مدينة ليون، تقرر إغلاق مدرسة ألبير كامو لنفس السبب، والانتقال إلى نظام التعليم عن بعد، بحسب الصحيفة.
وتثير أزمة “بق الفراش” قلق الحكومة الفرنسية إثر اتساع رقعتها في العاصمة باريس، لتطال القطارات ومترو الأنفاق ودور السينما والمستشفيات.
والأربعاء، قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية أوليفييه فيران، الأربعاء، إن الحكومة تعطي الأولوية حاليًا لمكافحة الحشرات مثلما فعلت في مكافحة وباء كورونا.
وأشار فيران في تصريحه لإذاعة “RTL” إلى أن “بق الفراش” يتزايد في باريس بسبب تغير المناخ، وأن الحكومة عازمة على حل المشكلة.
ويشعر السكان والتجار في باريس بالقلق من أن تتأثر الألعاب الأولمبية التي ستحتضنها المدينة العام المقبل بشكل سلبي من غزو “بق الفراش”.
ويتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في فرنسا مشاهد مصورة لانتشار “بق الفراش” والذي يضع الحكومة في مرمى انتقادات المعارضة.