على سطح الماء ظهر حوت عملاق، وفي غمضة عين انفجر وخرجت منه مادة حمراء وبعدها طفت أحشاؤه؛ لحظات مؤثرة وثّقها سائقو أحد القوارب بسواحل كاليفورنيا، يظهر خلالها حوت ميت تضربه أمواج المحيط، قبل أن ينفجر وتتناثر دماؤه لتتحول المياه إلى اللون الأحمر.
الفيديو حقق انتشارًا واسعًا، ونشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، وبعض المواقع الأخرى، وتحدثوا زاعمين أن الفيديو حدث خلال هذه الفترة.
«الوطن» حاولت التأكد من حقيقة انفجار الحوت ومتى حدث، واتضح أنه يعود لعام 2021، حين نشر أحد الحسابات على موقع «يوتيوب»، فيديو يوضح لحظة انفجار الحوت، وجاء بعنوان: «الحوت ينفجر»، أسفله وصف يقول: «لقد صادفنا هذا الحوت الميت على ساحل كاليفورنيا بالقرب من خليج توماليس قبل أن ينفجر مباشرة».
وحقق الفيديو حين تم نشره للمرة الأولى أكثر من 41 مليون مشاهدة حول العالم، لكن الفيديو أُعيد للواجهة مرة أخرى، حين نشر أحد الحسابات على «إنستجرام» الفيديو، فتم تداوله من جديد.
ووثق بعض الصيادين قرابة سواحل كاليفورنيا لحظة نادرة لحوت أحدب نافق في المحيط الهادئ، وبمجرد رؤيته ساكنًا يصدر صوت تجشؤه الأخير، اقتربوا بجانب الجثة، وفوجئوا بأن الحوت قذف الماء من فمه والغازات المحاصرة في البطن وتلاها ثوران أعضائه الداخلية، بما في ذلك الطحال والأمعاء والمعدة، وفي لحظة انفجر الجزء الأخير منه وخرجت منه الدماء وانتشرت حوله.
وبحسب مراقبي الحيتان، سمح هذا الحدث للحوت الميت بالغرق ببطء ليسكن بمثواه الأخير في قاع البحر العميق، وفقًا لصحيفة «ديلي ميل».
تعليقات كثيرة شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي، حول واقعة انفجار الحوت، وزعم البعض قائلًا: «هذه الانفجارات العنيفة فريدة من نوعها بالنسبة للحيتان، حيث أن الغالبية العظمى من الحيوانات المتحللة لا تستطيع الاحتفاظ بكل هذا الغاز المتراكم بالداخل بعد وفاتها، وعندما يموت حيوان، تنتج البكتيريا الموجودة داخل الذبيحة غاز الميثان كجزء من عملية التحلل، وإذا لم يتم إطلاق الغاز من الجسم، فإنه يتراكم تدريجيا حتى لا يكون أمامه خيار سوى اختراق جثة الحيوان، حيث يتراكم غاز الميثان في تجاويف الجسم الرئيسية للحيوان، ما يؤدي إلى انتفاخه، وهي علامة أكيدة على حدوث انفجار».
ووفقًا لموقع Nature Is Metal، فإن تراكم الغاز في بطن الحوت يصل إلى طاقته القصوى ويجد المسار الأقل مقاومة للهروب، والطريقة الوحيدة لمنع ذلك هي ثقب جلد الحوت قبل أن ينفجر من تلقاء نفسه، أما الحوت المنفجر فقد بدأ في الفيديو في الغرق بعد إطلاق الغاز؛ لكن جسمه كبير لدرجة أنه من المحتمل أن يهبط إلى قاع البحر سليمًا.
تشير تقارير ناشيونال جيوجرافيك، إلى أن مجتمعات بأكملها ستنمو حول الذبيحة، بما في ذلك أسماك القرش، والتي سوف تمزق الأنسجة وتفتت الجسم، وبعد ذلك، تصل الجثة إلى الكائنات التي تتغذى على العظام لإكمال المهمة، لكن الجسم بأكمله لن يختفي لمدة 30 عامًا أخرى على الأقل.