عاملة حضانة تنتظر عقوبة رادعة بعد اعتدائها على 21 طفلاً بسبب “قلة النوم”!

ارتكبت عاملة حضانة بريطانية واحدة من أبشع الجرائم بحق الطفولة، بعدما ثبت اعتداؤها جسدياً على 21 طفلاً في دار رعاية للأطفال في لندن، مبررةً أفعالها بأنها “كانت تدخن الحشيش وتعاني من قلة النوم”.

وأدانت هيئة المحلفين بمحكمة كينغستون كراون العاملة روكسانا ليكا، البالغة من العمر 22 عاماً، بـ14 تهمة من أصل 24 تهمة تتعلق بإساءة معاملة الأطفال، فيما بكت أسر الضحايا من هول ما شاهدوه خلال المحاكمة من مقاطع مصورة أظهرت وحشية سلوك المتهمة.

وبدأت معاناة الأهالي في مارس من العام الماضي، حين بدأوا بملاحظة إصابات غريبة على أجساد أطفالهم، من كدمات إلى خدوش لا تفسير لها، ما دفعهم إلى توثيق هذه العلامات والشكوى للإدارة. وفي يونيو  2024، علّقت الحضانة عمل ليكا، لتبدأ السلطات بعدها تحقيقاً موسعاً بمساعدة لقطات كاميرات المراقبة.

المشاهد المصورة أظهرت ليكا وهي تركل طفلًا في وجهه مراراً، وتخطو على كتفه، فيما ظهرت في مشهد آخر وهي تمسك طفلة من شعرها، وتقرص وجهها وساقيها وذراعيها، بينما كانت الصغيرة تصرخ من الألم.

وفي مقطع آخر، شوهدت وهي تسحب رضيعاً من السرير وتضربه على وجهه، بينما كانت تدخن سيجارة إلكترونية.

أمام المحكمة، حاولت ليكا تبرير أفعالها الصادمة بادعاءات مثيرة للسخرية، حيث قالت إنها لا تتذكر معظم ما قامت به لأنها كانت “تحت تأثير الحشيش”. وادعت أن ضرباتها للأطفال كانت “لمسات حنونة”، وأن قرصاتها لم تكن سوى “ملاعبة بريئة”، مشيرة إلى أنها كانت “مدمنة على التدخين الإلكتروني وتتعامل مع آلام الدورة الشهرية”.

كما زعمت أنها كانت “في حالة مزاجية سيئة” بسبب قلة النوم وإدمانها على علاقتها العاطفية.

هذه الفضيحة أثارت صدمة كبيرة في الأوساط التربوية البريطانية، خاصة أن ليكا كانت تعمل في حضانة ريفرسايد التابعة لمجموعة تعليمية مرموقة، وكانت تحظى بثقة الإدارة التي سبق وأن أثنت على أدائها وقدمت لها باقة من الورود.

وأشارت التحقيقات إلى أن بيئة العمل في الحضانة كانت فوضوية، مع معدل دوران وظيفي مرتفع، وعدم استكمال بعض العاملين لدورات حماية الطفل، ما ساهم في تأخر كشف الانتهاكات.

وفي بيان رسمي، وصفت جمّا بيرنز من النيابة العامة أفعال ليكا بأنها “قمة في القسوة”، مشيرة إلى أن اعتداءاتها كانت متكررة ومدروسة، وأنها اختارت اللحظات التي يغيب فيها نظر الزملاء لتنفذ هجماتها.

وأضافت: “هذه الجرائم تمثل خيانة فظيعة للثقة.. لا ينبغي لأي والد أن يخاف على طفله حين يتركه في أيدٍ يُفترض أنها آمنة”.

ومن المقرر أن تُصدر المحكمة حكمها النهائي على ليكا في 26 شتنبر المقبل، وسط مطالبات بتشديد العقوبة وإنزال أقصى درجات الردع بحقها.

اقرأ أيضا

أزيد من 4 ملايين أسرة مغربية استفادت من نظام التأمين الإجباري عن المرض

متابعة قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، إن أزيد من 4 ملايين …

تصاعد حملات التحريض ضد المغاربة بإسبانيا يجر زعيم “فوكس” إلى المساءلة القضائية

أعلن كل من الحزب “الاشتراكي العمالي” الإسباني، وحزب “بوديموس” اليساري، عن تقديم شكوى رسمية إلى …

حب الإنترنت يسلب جدة بريطانية 91 ألف دولار

كشفت آفا والر، وهي جدة بريطانية تبلغ من العمر 76 عاماً، تعرضها للاحتيال العاطفي عبر …