أثارت امرأة صينية تعيش بمفردها في منطقة راقية بمدينة شنغهاي الصينية، جدلاً واسعاً وغضباً بين جيرانها بسبب هوسها بجمع القمامة وتخزينها في منزلها الفاخر الذي يتجاوز ثمنه 5 ملايين دولار أمريكي.
تسببت أفعال السيدة البالغة من العمر 60 عاماً، في بيع بعض جيرانها لشققهم ومغادرة المنطقة بسبب الرائحة الكريهة الصادرة من المنزل الفاخر.
وبحسب ما نشرته صحيفة “ساوث تشاينا”، فقد استمر سلوك السيدة في إزعاج الجيران على مدار عامين كاملين، ولم يتمكنوا من فعل أي شيء لمنعها من إحضار القمامة إلى المنزل وتخزينها في شقتها وفي الممر العام.
تقول إحدى جاراتها، واسمها لي، لوسائل الإعلام المحلية: “إنها تجمع جميع أنواع القمامة، من الكرتون إلى الزجاجات والأكياس البلاستيكية إلى فضلات الطعام. شقتها مليئة بالقمامة، في حوض الاستحمام وعلى أريكة باهظة الثمن مستوردة من إيطاليا، وتُقدر قيمتها بأكثر من 200 ألف يوان (30 ألف دولار أمريكي)”.
وأضافت لي: “الذباب والبعوض والصراصير والحشرات المئويات شائعة في منزلها وفي الممر الخارجي، حتى أن هناك فئراناً ميتة في الممر”.
ووفق ما قاله مسؤول من لجنة المجتمع المحلي، فإن الطابق السادس عشر الذي تعيش فيه تشنغ مليء بالروائح الكريهة، حيث لم يتمكن زوجان شابان كانا يعيشان في الطابق الخامس عشر من تحمل البيئة القذرة، لذا باعا شقتهما وانتقلا للعيش خارجها.
ورداً على محاولاتهم اقناعها بالحفاظ على البيئة العامة، هددت تشنغ بإشعال النار في الفوضى، فيما يرفض “أبنائها التدخل في شؤون والدتهم”.
بدورها، نفيت تشنغ قيامها بتخزين القمامة لفترة طويلة، وزعمت قائلةً: “أنا فقط أقوم بتنظيف الأشياء”، وأضافت: “يريدون أخذي إلى مستشفى الأمراض العقلية، هل ترى مدى وحشيتهم؟”.
أثارت القصة ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث علق أحدهم قائلاً: “جيرانها غير محظوظين؟”، بينما علق آخر: “لا بد أنها تعاني من مرض نفسي، إنها مسكينة”.