بسبب تلوث المياه مازال سكان منطقة مولاي بوعزة التابعة لمدينة الخنفيرة، يشتكون شحها، بعدما أصبحت صنابير منازلهم تسكب مياه ملوثة بالأتربة، وذات ملوحة غير قابلة للشرب، جعلتهم يطرقون أبواب المسؤولين للتعجيل في حل هذه المشكلة، لكن دون نتيجة تُذكر.
وفي الوقت الذي اشتهرت فيه المنطقة، بجودة المياه العذبة، أصبحت اليوم تشكل إرهاصا كبيرا، في سياق ارتفاع درجة الحرارة خلال الصيف، وارتفاع الطلب على الماء، إضافة لكونه عنصر لا يمكن الاستغناء عنه في كل الأحوال، حسب إفادة أحد سكان المنطقة لموقع “مشاهد 24”.
ويروي المصدر ذاته، أن صمت المسؤولين، أمام تلوث المياه وملوحتها، قاد العديد من شباب المنطقة إلى الاستعانة بالآبار القديمة، بحثا عن ينابيع جديدة تعوض النقص الحاد في الماء الشروب.
واعتبر السكان المتضررون من غياب الماء، واقعهم مدعاة لتحرك الجهات المعنية على وجه السرعة، بعد أن طالت مدة المشكل، ومس عددا كبيرا من السكان، جعلهم يتكبدون العناء اليومي بحثا عن كميات من الماء الشروب.
ويخشى السكان منطقة مولاي بوعزة بالخنيفرة، استمرار المشكل، في وقت هم مطالبون بالبحث عن لقمة العيش اليومي، ليكلفهم غياب الماء الشروب، عناء آخر، من المفترض أن يكونوا في غنى عنه، في حال التزام المعنيين بمسؤولياتهم، يضيف المصدر نفسه، لموقع “مشاهد 24.
وفي ترقب السكان لحل مشكلة تلوث المياه، يطالب هؤلاء المكتب الوطني للماء، والقائمين على الشأن المحلي، بالتعجيل في حل المعضلة، اعتبار إلى أن المشكل يهدد سلامة وصحة السكان، خاصة الأطفال منهم، في تذكير منهم أن التعايش مع مشكل تلوث الماء غير ممكن، لأنه لا بديل عنه، وحاجتهم إليه قائمة في كل الأوقات والفصول.