تفاجأ سكان بني ملال، باستحمام أحد المختلين عقليا بالشارع العام، في وضع اعتبروه “غير إنساني”، في سياق انتشار ظاهرة المرضى النفسيين بالمدينة وإقدامهم على سلوكات غير سوية.
ونظرا للاضطراب النفسي لهذا الشخص، شرع في الاستحمام، بعدما تجرد من ملابسه، أمام الملأ بسقاية مياه، بشارع تامكنونت، دون وعي بأن سلوكه يخدش الحياء العام، حسب رواية مصدر مطلع ببني ملال لموقع “مشاهد 24”.
وأضاف المصدر ذاته، أن الناس لا يلقون اللوم على هذا الشخص المريض، بقدر ما يلقونه على المسؤولين بالمدينة الذين يغفلون رعاية هذه الشريحة من المجتمع، التي تستدعي اهتماما خاصا.
ووجد سكان ببني ملال، في حالة هذا الشخص، مدعاة للتنبيه من جديد، لمساوئ إبقاء المختلين العقليين، يجوبون شوارع المدينة، بمعزل عن تدخل المسؤولين، والحد من تبعات هذه الظاهرة الاجتماعية بالمدينة.
وكان سكان مدينة بني ملال بإيعاز من جمعيات مدنية، نبهوا في أكثر من مناسبة إلى التبعات السلبية التي تخلفها ظاهرة انتشار المخلتين العقليين بالأرجاء، حيث يعجزون عن صد سلوكاتهم التي تهدد أحيانا سلامة السكان، بعد أن تضطرب حالتهم ويلجأون إلى الرمي بالحجارة العابرين أمامهم.
كما يستنكر السكان صمت المسؤولين بالمدينة، عن وضعية هذه الفئة، التي يزداد عددها باضطراد، دون تدخلات جدية تمنحهم فرص العلاج والرعاية بالمستشفى الإقليمي الذي أصبح لا يستقبل هؤلاء.
ويناشد السكان بضرورة إنصاف هذه الفئة الاجتماعية، حفظا لسلامة الجميع، وضمانا لأجواء عادية داخل أحياء مدينة بني ملال، التي أصبح سكانها يخشون باستمرار تصرفات المختلين العقليين كلما غادروا منازلهم.