نظمت مساء أمس في الرباط، العاصمة السياسية للمغرب، وقفة أمام مقر السفارة التونسية، شارك فيها عدد من الحقوقيين والجمعويين والصحافيين، ورفعوا فيها شعارات للتضامن مع الشعب التونسي، عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو، مخلفا وراءه موت حوالي 23 شخصا، ضمنهم سياح أجانب، أتوا للاطلاع على حضارة وتاريخ هذا البلد المغاربي، الذي انطلقت منه شرارة الربيع العربي، وبدأ يسير بخطى حثيثة نحو تكريس مساره الديمقراطي.
وكانت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، هي التي بادرت إلى الدعوة إلى تنظيم هذه الوقفة التضامنية مع الشعب التونسي، بتنسيق مع الشبكة الديمقراطية للتضامن مع الشعوب، قبل أن تلتحق بهما جمعيات حقوقية أخرى، تعبيرا منها عن إدانة هذه العملية الإرهابية التي حاولت ضرب تونس من خلال المس بالشريان الأساسي الذي يمد اقتصادها الوطني بالحياة، ألا وهو النشاط السياحي.
وخلال هذه الوقفة امام السفارة التونسية في الرباط، القى عبد الله البقالي، كلمة باسم النقابة الوطنية للصحافة المغربية، تحدث فيها بتفصيل عن الهدف من وراء تنظيم هذه التظاهرة، للتنديد بالعملية الإرهابية التي وقف وراءها تنظيم ” داعش” الإرهابي”، وللتعبير عن التضامن مع الشعب التونسي في هذه المحنة التي يمر منها، وذلك انسجاما مع الموقف الرسمي المعبر عنه من طرف المغرب، ملكا وحكومة وشعبا.