قال محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، أن حضور الملك محمد السادس لمالي له ثقله السياسي والرمزي باعتبار المغرب فاعلا إقليميا محترما في المنطقة ومركزا روحيا كذلك.
وأشار بنحمو في حوار مع إذاعة فرنسا الدولية أن الماليين، خصوصا الطوارق، فقدوا على ما يبدو الثقة في الوساطة الجزائرية في القضية المالية وأنهم يحسون أن الجزائر صدرت لهم مشاكلها ولا يمكنها بالتالي أن تكون عاملا مساعدا لحل الأزمة المالية.
وانتقد الباحث المغربي تعاطي الجزائر مع الملف الأمني في المنطقة قائلا أنها تحاول أن تفرض نوعا من الوصاية على البلدان المجاورة لها وكذا إقصاء المغرب من أي مبادرات في هذا الإطار.
واعتبر مدير المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية أن المغرب يعي أنه لا يمكن مقاومة الظاهرة الجهادية عبر مقاربات أمنية فقط، لذلك انخرط في إعادة هيكلة الحقل الديني مما جعله يكتسب خبرة في هذا المجال عمرها أكثر من عشر سنوات.