أكدت الفوضة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فيديريكا موغريني، اليوم الثلاثاء ببروكسيل، أن المغرب يضطلع بدور حاسم في الاندماج الاقليمي بمنطقة المغرب العربي.
وقالت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية ونائبة رئيس اللجنة الأوروبية، إن الاتحاد يولي أهمية خاصة للاندماج الإقليمي بالمغرب العربي، والذي يضطلع في إطاره المغرب بدور حاسم، وذلك خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار على هامش انعقاد الدورة 12 لمجلس الشراكة المغرب- الاتحاد الأوروبي.
وبهذه المناسبة أبرزت السيدة موغريني أهمية الشراكة الاستراتيجية القوية والمتميزة التي تربط بين المغرب والاتحاد الأوروبي، مجددة التأكيد على دعم الاتحاد الأوروبي لمسلسل الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب تحت قيادة الملك محمد السادس.
وقالت في هذا الصدد إن “الاتحاد الأوروبي يقدم دعمه السياسي التام للمغرب ولمسلسل الإصلاحات الذي انخرط فيه، ويشجع المملكة على تعزيز تفعيل الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تضمنها الدستور، انسجاما مع تطلعات الشعب المغربي، بما في ذلك تقوية المؤسسات الديمقراطية وترسيخ حقوق الإنسان والحريات الأساسية”.
واعتبرت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن الدورة 12 لمجلس الشراكة بين الجانبين شكل فرصة، بالنسبة للمغرب والاتحاد الأوروبي “لاستعراض كافة مجالات التعاون والوقوف على أوجه التقدم الذي تم إحرازه واستكشاف الآفاق المستقبلية”.
وتابعت أنه تم أيضا بحث مسلسل الإصلاحات الجارية في المملكة حيث هنأ الاتحاد الأوربي الحكومة المغربية على ما تم تحقيقه في هذا المجال، مشيرة إلى أن الاتحاد مرتاح لكون المغرب تمكن من إرساء أسس تعاون وثيق مع مجلس أوروبا ومع الأمم المتحدة.
وخلصت المسؤولة الأوربية إلى أنه خلال الحوار السياسي الذي جرى قبل الجلسة العامة لمجلس الشراكة تبادل الطرفان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا الدولية والإقليمية الراهنة ذات الاهتمام المشترك وخصوصا قضية الصحراء والساحل وليبيا، علاوة على عدد من القضايا المرتبطة بالأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ويعد مجلس الشراكة أعلى هيئة سياسية لمتابعة تنفيذ اتفاق الشراكة الذي يربط بين المغرب والاتحاد الأوروبي.