انتهى استخدام الطيران العسكري الجوي الروسي لقاعدة همدان الجوية في شن غارات داخل سوريا. الخبر أعلنت عنه السلطات في إيران على لسان المتحدث باسم وزير خارجيتها بهرام قاسمي، الذي أكد أن استخدام روسيا لهذه القاعدة “انتهى حاليا”.
وأضاف نفس المتحدث : “لا توجد لروسيا قواعد في إيران، وقد قامت بهذه (العملية)، وانتهت حاليا”.
وأعلنت موسكو الأسبوع الماضي أن طائراتها قصفت أهدافا في حلب وإدلب ودير الزور بسوريا، انطلاقا من قاعدة همدان.
وكانت هذه المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا شن غارات من قاعدة في إيران منذ بدء حملتها الجوية داخل سوريا دعما للرئيس بشار الأسد في سبتمبر الماضي.
وفي تقرير له، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 30 شخصا على الأقل قتلوا في قصف للطيران الروسي والسوري لمدينة حلب وريفها مساء السبت الماضي. وأضاف المرصد بأن 19 مدنيا كانوا من بين الضحايا. كما أدى القصف إلى مقتل سبعة مدنيين في الريف الجنوبي.
وجاءت هذه الحصيلة عقب تنفيذ نفذت طائرات حربية سورية وروسية، مساء ذلك اليوم ، غارات على مناطق عدة في محافظة حلب، بحسب المرصد، الذي أشار إلى أن القصف في ريف حلب الغربي أسفر عن مقتل “خمسة مدنيين، بينهم طفلان، في بلدة كفرجوم، فضلا 15 شخصا، بينهم أربعة مدنيين وعشرة مقاتلين على الأقل في أورم الكبرى”.
وأدى القصف الجوي أيضا إلى مقتل “سبعة مدنيين في بلدة كفر حلب في الريف الجنوبي”، وفق المرصد.
ويتركز تواجد الفصائل المقاتلة والإسلامية في محافظة حلب بشكل كبير في ريفها الغربي، فضلا عن مناطق متفرقة في الريف الجنوبي وأقصى الريف الشمالي.
وفي مدينة حلب، قصفت الطائرات الحربية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، ما أسفر عن “مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة آخرين”.
ووثق المرصد السوري منذ 31 يوليو مقتل أكثر من 330 مدنيا، جراء القصف المتبادل بين قوات النظام والفصائل المعارضة في مدينة حلب المقسمة منذ العام 2012.