الجزائر تستهدف مسؤولين ببوليساريو لحماية “جبهة”

قال منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بتندوف – فورساتين – إن حالة من الخوف و الرعب تسود بين مجموعة من القادة العسكريين والمسؤولين المدنيين بالبوليساريو ، وأصبح الكثير منهم يخشى الاختطاف أو الاعتقال وحتى الاغتيال خاصة وان حالات الاختفاء والتصفية أصبحت عنوان المرحلة مؤخرا بالبوليساريو بعد تفكك بنيتها الداخلية، ولعل خير مثال على ذلك حالة الاختفاء التي طالت الخليل احمد في ظروف غامضة بالجزائر العاصمة، حين كان من المقرر ان يقدم محاضرات في بعض الجامعات والمنتديات بالعاصمة الجزائرية بصفته مستشارا لدى زعيم البوليساريو مكلف بحقوق الإنسان، و لم يعرف مصيره لتبين لاحقا أنه وقع ضحية كمين مدروس أشرفت عليه المخابرات الجزائرية من خلال استدراجه إلى حيث يسهل التعامل معه واختطافه، و تدل آخر المعطيات أن قيادة البوليساريو أبلغت الجزائر بخطر الخليل احمد وتهديداته العلنية بفضح المستور في الجانب الحقوقي بالمخيمات بعد شعوره بنوع من التهميش والإقصاء، خاصة أن الرجل يمتلك مفاتيح ما خفي من معلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم البشعة المرتكبة من طرف أجهزة البوليساريو.
العشرات من المسؤولين المدنيين والعسكريين ممن يتقلدون مناصب حساسة داخل الجبهة، رأوا في اختطاف الخليل أحمد رسالة واضحة تشي بمآلهم إن تبنوا خياره في التصعيد، حتى أصبح كل من له رأي يخالف رأي قيادة البوليساريو أو عرف بانتقاده لانتهازيتها وفسادها، أو سبق أن لوح بنيته العودة إلى المغرب تلبية لنداء الوطن غفور رحيم أو مغادرة المخيمات صوب وجهة أخرى تعبيرا منه عن الرفض للأوضاع المأساوية بمخيمات تندوف: كلهم أصبحوا يخشون على أنفسهم من مصير مثل مصير الخليل أحمد. وبات كل من له مسؤولية حساسة بجبهة البوليساريو يتجنب السفر إلى الجزائر، ويحاول قدر الإمكان التقليل من تحركاته حتى داخل المخيمات أخذا للحيطة والحذر وخوفا من الاختطاف أو التصفية بحجج واهية أو اتهامات جاهزة بالعمالة أو التجارة في الممنوعات أو العلاقة بالمنظمات الإرهابية في الوقت الذي لا يوجد في العالم من هو أكثر إرهابا من قيادة البوليساريو وأجهزة المخابرات الجزائرية التي تولت زمام الأمور لتنحية كل من ثبت لديها تهديده لمستقبل جبهة البوليساريو التي تريدها الجزائر دمية تتحكم فيها إلى الأبد لابتزاز وإضعاف المملكة المغربية.

اقرأ أيضا

الحرب على ليبيا في 2011

نواب بريطانيون ينتقدون دور بلادهم في الحرب على ليبيا في 2011

اعتبر نواب بريطانيون بلجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان أن الحرب على ليبيا في 2011 استندت إلى معلومات مخابراتية خاطئة ما عجل بانهيار ليبيا سياسيا واقتصاديا.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *