الرئيسية / ثقافة ومعرفة / دي كابريو في دور الرومي..عودة الجدل حول العرق في هوليود
الجدل حول العرق
اختيار ليوناردو دي كابريو لأداء شخصية جلال الدين الرومي أعاد الجدل حول العرق

دي كابريو في دور الرومي..عودة الجدل حول العرق في هوليود

منذ مدة، تعيش هوليود على إيقاع الجدل حول العرق مع تعاظم الإحساس لدى عدد من الممثلين من عرقيات مختلفة، والجمهور بالخصوص، أن قطب صناعة السينما في العالم مصر على الإمعان في احتقار العرقيات غير البيضاء من خلال اختيار ممثلين بيض لأداء أدوار شخصيا من إثنيات أخرى.

بعد المصريين والمنحدرين من أمريكا اللاتينية والآسيويين، جاء الدور على المسلمين ليرفعوا عقيرتهم تنديدا بمشروع إنجاز فيلم عن حياة الشاعر والصوفي جلال الدين الرومي، والذي يراد أن يسند دوره إلى النجم ليوناردو دي كابريو.

ما كان من المفترض أن يكون مشروعا لتقديم المسلمين بصورة أفضل مما هو متداول اليوم، من خلال إنجاز فيلم عن حياة أحد أكثر الشخصيات المسلمة المشهورة تاريخيا لدى الغرب، تحول إلى نقمة على هوليود التي لم تستفد على ما يبدو من الدرس، كما يقول بعض المهتمين.

الكاتب ديفيد فرانزوني، الذي سيشتغل على سيناريو الفيلم، قال إن الرغبة في إنجاز فيلم عن حياة جلال الدين الرومي هو تمكين المشاهدين الذي يحبون شعره من التعرف عليه أكثر.

مشروع مثالي لكنه اصطدم مجددا بحقيقة مفادها أن هوليود، التي من المفترض أنها تمثل فنا من شأنه أن يساهم في تغيير الصور النمط وعكس الجانب العرقي المتعدد داخل الولايات المتحدة وأوروبا، ما تزال مصرة على تجاهل مشاعر المواطنين من إثنيات أخرى ممن ذاقوا ذرعا بجعل مختلف الشخصيات التي تمثل ثقافتهم بسحنة بيضاء.

الجدل حول العرق في هوليود كثر في الآونة الأخيرة بعد أن انتبه المشاهدون، أكثر من أي وقت مضى، إلى واقع الأفلام التي تسند فيه الأدوار لممثلين بيض لأداء أدوار شخصيات من عرقيات أخرى.

في فيلم “آلهة مصر” (Gods of Egypt) مثلا، لم يكن طاقم الممثلين البيض له أي علاقة بسحنة المصريين القدامى. وفي فيلم Ghost in the Shell، ثارت حفيظة الجمهور كيف تؤدي ممثلة بيضاء مثل سكارليت جوهانسون دور شابة آسيوية.

المثير في الجدل الجديد حول فيلم جلال الدين الرومي هو أن كاتبها ادعى أن الغرض منه محاربة الصور النمطية، لتظهر هوليود مجددا، للأسف، أنها تمعن في تكريسها.