المحكمة الرياضية الدولية هي الحل لإبطال عقوبات الكاف!

شكلت العقوبات التي أصدرتها الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم “الكاف”، على المغرب قرارات مفاجئة، وظالمة وقاسية، لم تتوقعها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ولم يتوقعها الشارع الرياضي المغربي، لكونها تحرم المنتخب المغربي الاول الذي في طور البناء من المشاركة في ثلاث كؤوس افريقية، فقد منعت الكاف المنتخب المغربي من المشاركة في كأس افريقيا 2015، ثم قررت ابعاده عن دورتي للكان 2017 و2019.
منذ مدة اتخذ عيسى حياتو قرارات ضد المغرب، وأطلق تصريحات مضادة للكرة المغربية، رغم أن تبريرات المغرب بخصوص طلب تأجيل كأس افريقيا واقعية وموضوعية، في حين أن للكونفدرالية الافريقية مصالح مادية تسعى للحفاظ عليها.
فالعقوبات التي أصدرتها الكاف طرحت الكثير من التساؤلات، لدى الشأن الرياضي المغربي والتونسي، حول تمثيلية الكرة العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد القاري للكرة، الذي أصبح مسيطر عليه من قبل حياتو وحلفائه الأفارقة، بينما تم اضعاف التمثيلية التونسية والمصرية والمغربيةوالليبية، في أجهزة الكاف، رغم أن حياتو صعد لرئاسة الجهاز الكروي بأصوات عربية سنة 88 بالمغرب.
إن معاقبة الكاف للمغرب بمبالغ مالية كبيرة وحرمان المنتخب المغربي من المشاركة في نسختين قاريتين، وتحذير الجامعة التونسية وتسليط عقوبة على المنتخب التونسي، يعتبر تعاملا ظالما و”ديكتاتوريا” من قبل عيسى حياتو الذي أصبح يقمع جميع الأصوات المعارضة له في اللجنة التنفيذية، تمهيدا للفوز بولاية قارية أخرى على رأس الكاف خلال الانتخابات المقبلة.
عقوبات الكاف تتطلب تظافر الجهود وتوحيد الرؤية المغربية التونسية، للتصدي لقرارات الكاف في المحكمة الدولية الرياضية بسويسرا، ورفع شكوى لدى الفيفا من أجل اعادة توزيع المقاعد في الاتحادات القارية بين البلدان بالتساوي، حتى تضمن حقوقها كاملة.

لقد تنكرت الكونفدرالية الافريقية، لما قدمه المغرب من صورة طيبة على الكرة الافريقية، فقد كان المنتخب المغربي أول من شرف الكرة السمراء في نهائيات كأس العالم 70 بالمكسيك، بعدما قدم تعادلا ثمينا امام  منتخب العمالقة الألمان، ثم كان المغرب اول منتخب افريقي يمر للدور الثاني في نهائيات كأس العالم 86، ثم كان المنتخب المغربي أول بلد افريقي يتقدم بطلب للفيفا لاحتضان كأس العالم 98 و2006، وفتح المجال امام منح القارة السمراء شرف احتضان المونديال.

وينضاف الى ذلك انجاز الرجاء البيضاوي المغربي، الذي يعتبر أول فريق افريقي يشرف الكرة الافريقية  كأس العالم للاندية سنة 2000 بالبرازيل، ثم صعود الرجاء البيضاوي لنهائي كأس العالم للاندية سنة 2013 امام بطل اوروبا بايرن ميونخ، وتحقيقه لنتائج أكدت صحوة الكرة الافريقية وليس المغربية فقط.

فضائل كبيرة قدمها المغرب للكرة الافريقية، لكن الكاف تناست كل ما فعله المغرب ونجوم الكرة المغربية، بداية بالعربي بن مبارك الذي كان الجوهرة السوداء البارزة الكرة الاوروبية سنوات الأربعينات والخمسينات، ثم جيس فونطين، وفراس وباموس وبلغزواني في مونديال السبعين، إلى جانب الزاكي والتيمومي.

للمغرب جميع القرائن والبراهين لكي يدافع على حقوقه في المحكمة الرياضية، وهذا هو السبيل الوحيد في حالة رفض الكاف اعادة النظر في العقوبات التي، لم تفتح المجال للجامعة وللحكومة في مناقشة هذه العقوبات، التي يبدو أنها كانت تهدف لاعدام جيل مغربي كروي بكامله، والقضاء على حماس منتخب الزاكي الذي يسعى لاعادة الكرة المغربية للواجهة القارية بشكل قوي.

اقرأ أيضا

الممارسة الجنسية في الفضاء العام

لا لاستغلال قضية “بنحماد- النجار” من أجل شرعنة الممارسة الجنسية في الفضاء العام!!

تتعالى أصوات بعض الجمعيات الحقوقية، تحت ستار الدفاع عن الحرية الشخصية في قضية "بنحماد- النجار" من أجل تجديد المطالبة بإلغاء تجريم الممارسة الجنسية في الفضاء العام مدخلا لتعديل قوانين مماثلة

One comment

  1. خالد الغازي

    الكاف طغت على الاتحادات القارية، وأصبحت تتعامل بتعال، ومتنافضة مع نفسها، كيف تتحدث عن تطوير الكرة الافريقية وتنزل عقوبات تلو الاخرى على الاتحادات القارية والمنتخبات، الحل هي ايقاف قرارات الكاف الظالمة عبر المحاكم الدولية الرياضية والقانون الدولي
    فعلا هناك حل هو مواجهة الكاف وحياتو في القضاء العالمي

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *