تم اليوم السبت بمدينة فاس تكريم الفنانة نعيمة المشرقي، أحد الوجوه المرموقة في الساحة الفنية المغربية، وذلك في إطار الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بفاس ، الذي ينظم من 6 إلى 10 ماي الجاري، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله.
وخلال حفل التكريم، الذي شاركت فيه نخبة من المثقفين والمسرحيين والفنانين، أبرزت العديد من الشهادات القيم الإنسانية والكفاءات المهنية لهذه الفنانة، التي اعتبروها “السيدة الاستثنائية للشاشة المغربية”.
وأبرز المتدخلون أيضا الأعمال الفنية المتعددة التي شخصت فيها أدورا بمهنية وتميز سواء في مجال المسرح أو التلفزيون أو السينما، ما جعل جمهورها يكن لها الكثير من الإعجاب والتقدير، ونوهوا بنضالية هذه الفنانة والتزامها لصالح القضايا الاجتماعية والإنسانية والوطنية، مؤكدين أن مسارها الاستثنائي سيظل موشوما في الذاكرة الجماعية.
وأعربت الفنانة نعيمة المشرقي عن اعتزازها بهذا التكريم الذي يتم بمبادرة من المهرجان الجامعي بفاس، داعية الفنانين الشباب إلى مواصلة السير في طريقهم وإيلاء أهمية أكبر للأنشطة المسرحية.
ويسعى المهرجان الدولي للمسرح الجامعي بفاس ، الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبد الله بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية، إلى مشاطرة التجارب والخبرات المسرحية، وتبادل الأفكار بين الفنانين والممثلين ومناقشة القضايا المتعلقة بالإبداع المسرحي.
ويعرف المهرجان، الذي أضحى موعدا ثقافيا لا غنى عنه ومنبرا للنهوض بالإبداع والتربية على المواطنة، مشاركة فرق مسرحية تمثل الصين وبلغاريا وصربيا وإيطاليا وألمانيا والكامرون وسلطنة عمان، وكذا المغرب.
وقد حاز المهرجان العديد من الجوائز، من ضمنها الجائزة الكبرى للشيخ عبد العزيز بن حميد النعيمي ، رئيس مسرح عجمان بالإمارات العربية المتحدة.
ويتضمن برنامج المهرجان ورشات تكوينية حول الإخراج والسينوغرافيا والتعبير الجسدي ينشطها جامعيون ومسرحيون وتوقيع منشورات ولقاءات مناقشة.
وتتشكل لجنة التحكيم، التي يترأسها عز الدين بونيت، أيضا مجيدة بنكيران وسعيد آيت باجا وفهد الكغاط وجواد السوناني.
يذكر بأن الدورة السابقة للمهرجان شهدت مشاركة عشرة فرق مسرحية من المملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان والكوت ديفوار وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان وفلسطين وقطر، فضلا عن المغرب.