قال الصحافي الرياضي السنغالي إبراهيما ديوب، إن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، تشكل رافعة مهمة لتطور كرة القدم المغربية وإشعاعها، وهو ما تجلى ببراعة خلال الأداء البارز بمونديال قطر 2022.
وأكد ديوب مدير نشر مجلة “ليكيب تايب” في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن السياسة التي ينتهجها المغرب في المجال الرياضي، تحت قيادة الملك محمد السادس، والاستثمارات المنجزة لتطوير التجهيزات والبنيات التحتية والتكوين الرياضي، وخاصة أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، أعطت ثمارها بشكل بين.
وأضاف ديوب، أنه منذ إطلاق أكاديمية محمد السادس سنة 2009، بدأ المغرب يجني ثمار استراتيجيته المتبصرة، مبرزا الأداء القوي للمنتخب الوطني خلال مونديال 2022 وفي بداية النسخة الـ34 لكأس الأمم الأفريقية التي تقام حاليا في كوت ديفوار.
وأشار إبراهيما ديوب، وهو أيضا مستشار رياضي، على قناة (Yeuggle TV)، إلى أن المغرب الذي أنهى عام 2023 متصدرا المشهد الكروي الإفريقي، صعد أيضا في التصنيف العالمي لكرة القدم، نظرا لملحمته الهائلة في قطر.
وذكر في هذا الصدد بأنها المرة الأولى في التاريخ التي يصل فيها بلد إفريقي، وفي هذه الحالة المغرب، إلى الدور نصف النهائي في كأس العالم لكرة القدم، حيث احتل المركز الرابع في مونديال قطر.
وأوضح أنه على المستوى القاري والعالمي، سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، فإن المغرب أصبح “يفرض خبرته”، مشيرا إلى أن ثلاثة لاعبين متخرجين من أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، يلعبون اليوم ضمن صفوف المنتخب الوطني المغربي.
وشدد في هذا الخصوص على أن نايف أكرد وعز الدين أوناحي ويوسف النصيري، الذين يلعبون في أندية أوروبية مرموقة، هم سفراء حقيقيون لأكاديمية محمد السادس لكرة القدم التي تعد “مشتلا خصبا لإبراز المواهب وصقلها وإرساء أسس كرة القدم المغربية الفعالة والمنتصرة”.
وسجل ديوب كذلك أن الانتصارات والأداء الجيد لأسود الأطلس، “لم يكن من الممكن تحقيقها إلا بفضل سياسة مدروسة تعتمد على تطوير البنيات التحتية والتكوين وهو أمر ضروري للغاية لانبثاق نخبة سمتها الجودة”.
وختم إبراهيما ديوب بالتأكيد على أن المغرب يزخر بالمواهب الكروية التي لا يمكنها، في بيئة مواتية وساحرة مثل بيئة أكاديمية محمد السادس، إلا صقل مهاراتها وحمل ألوان المغرب عاليا في المنافسات العالمية المرموقة.