كباقي الاتجاهات والحساسيات رأت السلفية الجهادية المحظورة أن تدخل على الخط في قضية مقتل الطالب الحسناوي، وذلك برجمها بالنعوت القدحية يمينا ويسارا، حيث نشر أبو أيمن الغريب في صفحته اليوم على الفايسبوك “صوت الأحرار في المعتقلات ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴﺔ”، منتقدا ما اعتبره ازدواجية الخطاب الإعلامي، في إشارة إلى التغطيات المحتشمة من الإعلام الرسمي التي اعتبرت الحادث مجرد اشباكات وعنف متبادل بين فصيلين طلابيين.
وفي معرض المؤازرة والترحم على الفقيد حمل مسؤولية الحدث إلى ما أسماه “اللوبي العلماني الفاسد المتغول والذي يضرب أطنابه وجذوره في مغرب الحداثة” كما اعتبر بنكيران مسخا وحكومته مجرد عرائس مهندمة بهندام الساسة ومؤثثة لمشهد يسخر من المغاربة و يستغبيهم.
وكانت رسالته مناسبة لكيل نعوت القدح والتجريم لما وصفهم بالعلمانيين والملحدين والمتصوفين المنحلين، ومحملا إياهم مسؤولية تغييب شرع الله واستباحة أرواح المسلمين.
وقد حرفت عدد من الأقلام والجهات قضية مقتل الطالب الحسناوي، من معالجة إشكالية العنف داخل الجامعة وسؤال الإصلاح الجامعي ككل، إلى منصة للمزايدات والتأويلات السياسية، بين من يعتبر مقتل الحسناوي تبخيسا لدم المناضلين الإسلاميين من جهة، ومن يتهم الحكومة بالمبالغة في تقدير الحدث، واستثماره في الرصيد السياسي من جهة أخرى.