(وكالات ــ مشاهد 24)
نوه نيكولا ساركوزي الرئيس الفرنسي السابق، ورئيس حزب “الجمهوريون”، مساء أمس الأحد بالدار البيضاء، بما يتمع به المغرب من استقرار في محيط إقليمي يشهد اضطرابات كثيرة، واصفا ذلك بأنه يعد عاملا “أساسيا ومهما”.
وقال ساركوزي، الذي يوجد حاليا في زيارة للمملكة، على رأس وفد يتكون أساسا من البرلمانيين رشيدة داتي، وكريستيان كامبون، ولوك شاتيل، وبيير لولوش، وأوليفيي مارليكس، إن الفضل في هذا الاستقرار يعود إلى الملك محمد السادس الذي يبذل، منذ اعتلائه العرش، جهودا جبارة في العديد من المجالات.
وأبرز الرئيس الفرنسي السابق الذي كان يتحدث خلال لقاء جمعه بأعضاء حزبه في المغرب، المسار “الشجاع” للملك وقراراته المهمة، والتي تمثلت أساسا في تمكين المغرب من دستور جديد يتضمن العديد من الإصلاحات، وفق وكالة الأنباء المغربية.
ولدى تناوله للعلاقات المغربية الفرنسية، أوضح ساركوزي إن البلدين يجمعهما تاريخ عريق وحلم مشترك، مذكرا بأن عددا كبيرا من المغاربة يقيمون بفرنسا، وهو ما يشكل مصدر غنى بالنسبة للمجتمع الفرنسي.
ومضى متحدثا بشأن ظاهرة الهجرة وتدفق عدد كبير من المهاجرين صوب أوروبا ، فقال إن كل البلدان الأوروبية معنية بهذه الظاهرة، شأنها في ذلك شأن بلدان جنوب المتوسط كالمغرب، داعيا إلى معاملة إنسانية لهؤلاء المهاجرين.
وبخصوص المهاجرين بفرنسا، أكد ساركوزي أن فرنسا “لا يمكن أن تستقبل عددا كبيرا منهم على اعتبار أن المهاجرين المقيمين بها أصلا غير مندمجين بشكل جيد في المجتمع الفرنسي”، ملحا على بذل مزيد من الجهد “لإدماج المهاجرين الموجودين فوق التراب الفرنسي قبل استقبال آخرين”.