قام الرئيس السنغالي السيد ماكي سال، الذي حل بعد ظهر اليوم الأحد بفاس في زيارة للمغرب، بزيارة لضريح سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية والمتواجد بقلب المدينة العتيقة للعاصمة الروحية للمملكة.
وصلى الرئيس السنغالي، الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية السيد محمد حصاد، ركعتين بالزاوية التيجانية قبل أن يطوف بأرجائها ويقف ترحما على قبر سيدي أحمد التيجاني دفين هذه الزاوية، التي تأسست على يده وفيها أسس طريقته ومنها انتشرت وبها مدفنه ومرقده.
وتحتضن المدينة العتيقة بفاس، التي تشكل ذاكرة حية للتراث الحضاري العريق للمغرب، ضريح سيدي أحمد التيجاني مؤسس الطريقة التيجانية، وأحد أعمدة التصوف بالغرب الإسلامي وبإفريقيا جنوب الصحراء.
ويعد الشيخ سيدي أحمد التيجاني شيخ الطريقة التيجانية (1150- 1230 هجرية) أحد الأعلام الكبار في مجال التصوف الذي قاده شغفه بالعلوم الشرعية والمعرفة الصوفية إلى العديد من الأمصار قبل أن يستقر في مدينة فاس سنة 1798.
وبعد أن استقر به المقام في فاس خصه السلطان مولاي سليمان باستقبال حار يليق بمقامه، وأحاطه بالعناية والتقدير وفاء للتقاليد المغربية والتزاما بالاحترام الواجب لعالم وتمكينه من القيام بمهمته النبيلة المتمثلة في النهوض بالتربية الروحية وبقيم الإسلام.
وكان الرئيس السنغالي السيد ماكي سال حل بعد ظهر اليوم بمدينة فاس في زيارة للمغرب يشارك خلالها في أشغال المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة التي ستعقد يوم غد الاثنين بمكناس تحت شعار “ابتكار فلاحة المستقبل .. مشروع للجميع”.
ويرافق الرئيس السنغالي في هذه الزيارة وفد رفيع يضم، على الخصوص، وزير الشؤون الخارجية السيد مونكور ندياي، ووزير الفلاحة والتجهيز القروي السيد عبدو اللاي سيك، إلى جانب العديد من المسؤولين السامين والخبراء.
ومن المرتقب أن يشارك في المناظرة الوطنية الثامنة للفلاحة وزراء وشخصيات هامة في عالم الفلاحة من أوروبا وإفريقيا والعالم العربي لتقديم وجهات نظرهم بشأن “آفاق فلاحة مدعوة أكثر من أي وقت مضى لكسب التحديات الكبرى المرتبطة بحماية الساكنة والمجالات الترابية وتوازن كوكب الأرض”.
ويسعى هذا الموعد السنوي، الذي ينظم تحت رعاية الملك محمد السادس، إلى أن يكون فضاء للقاء من مستوى رفيع بالنسبة لصناع القرار في قطاع الفلاحة المحليين والدوليين.
وتقام هذه المناظرة عشية الدورة العاشرة للمعرض الدولي للفلاحة بمكناس التي ستعقد من 28 أبريل الجاري إلى 3 مايو القادم بمكناس.